الدعوة الجديدة لإيقاف الحرب على اليمن.. صحوة ضمير أم فخ؟
تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية عادت في الأيام القليلة الماضية الأصوات الغربية الرسمية وغير الرسمية التي تطالب بوضع حدّ للحرب السعودية على الشعب اليمني، بشكل موحد يوحي بما يدور خلف الكواليس في تلك البلدان ويكشف النوايا المبيتة لليمن. ففي واشنطن كان لافتاً حديث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن ضرورة وقف حرب اليمن […]
تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية
عادت في الأيام القليلة الماضية الأصوات الغربية الرسمية وغير الرسمية التي تطالب بوضع حدّ للحرب السعودية على الشعب اليمني، بشكل موحد يوحي بما يدور خلف الكواليس في تلك البلدان ويكشف النوايا المبيتة لليمن.
ففي واشنطن كان لافتاً حديث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن ضرورة وقف حرب اليمن خلال شهر من الآن، كما دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أمس الثلاثاء إلى إيقاف حرب اليمن مكررة استنكارها للأزمة الإنسانية في هذا البلد، وأضافت الوزيرة الفرنسية لقناة “بي اف ام” التلفزيونية وإذاعة “ار ام سي”، “حان الوقت لتتوقف هذه الحرب ومن المهم أيضاً وهذه هي الأولوية بالنسبة إلى فرنسا أن يتحسّن الوضع الإنساني وأن يتم تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية“.
هذه الأصوات تأتي في ظل تحشيد التحالف بقيادة السعودية والإمارات قواته إلى الساحل الغربي، بعد فشل التصعيد السابق في مايو/ أيار المنصر، والذي جاء بعد حملة إعلامية مهولة، روجت لما عرف حينها بالجهود الأممية الساعية لوقف الحرب على اليمن.
يقول مراقبون أن هذه الدعوات ما هي إلا فخ آخر يستخدمه الغرب كتنويم مغناطيسي لليمنيين حتى يتمكن التحالف من السيطرة على الحديدة بعد فشل الحملة السابقة.
مصادر خاصة في الساحل الغربي أكدت أن التحالف يحشد المزيد من المسلحين والآليات إلى الساحل منذ أيام، مشيرة إلى أن كل عمليات التحشيد تتم تحت الرصد من قبل الجيش واللجان.
هذه الهالة الإعلامية الأخيرة تستوجب العودة إلى الوراء قليلا، ففي مايو/ أيار من العام الجاري، دعا دول تندرج ضمن الاتحاد الأوروبي إلى وقف الحرب في اليمن مقدمة العديد من المبادرات، فيما أعلنت بريطانيا إيقاف دعمها العسكري للتحالف، ومثلها فرنسا.
أعقب تلك الدعوات التصعيد العسكري في الساحل الغربي الذي سعت دول التحالف من خلاله إلى السيطرة على ميناء الحديدة ومحاصرة صنعاء العاصمة، وشن التحالف آلاف الغارات الجوية على المدينة والمديريات المجاورة لها مخلفا أكبر موجة نزوح منذ بدء الحرب.
بعد نحو شهرين من التصعيد عاد المسلحون إلى الدريهمي وزبيد بعد أن وصلوا أطراف مدينة الحديدة، وهو الأمر الذي أتاح فرصة للجيش واللجان للاستعداد والتصدي بعد أن كادوا يبتلعون الطعم.