اقتصاد (وكالة الصحافة اليمنية)
حذر البنك المركزي السويسري من أن الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة مع جارتيها، الصين وأوروبا، سيكون لها تأثير على النمو العالمي والسياسات النقدية، لكن البنك نبه إلى المخاوف “المفرطة”، قائلا إن لها هي الأخرى آثارها الضارة.
وقال البنك المركزي، وهو نادرا ما يعلق على القضايا التجارية الدولية، إنه “في الوقت الذي تشهد بلدان كثيرة نموا اقتصاديا ملحوظا، فإن النزعة الحمائية -كما يبدو- آخذة في الازدياد، وقال رئيس البنك، توماس جوردان، إن النزاعات التجارية بين عديد من الدول تهدد النمو العالمي”.
وأكد رئيس مصرف الإصدار السويسري، توماس جوردان، أنه “إذا استمرت دوامة التدابير الحمائية والتدابير الانتقامية، فإنها يمكن أن تؤدي إلى حرب تجارية حقيقية تكون عواقبها وخيمة على الاقتصاد العالمي”، مشددا في الوقت ذاته على أن “الرسوم الجمركية التي وضعت في الأشهر الأخيرة، لن تغرق العالم في الركود”.
وفرضت الولايات المتحدة ضرائب على ما قيمته 250 مليار دولار من السلع القادمة من الصين منذ تموز/ يوليو الماضي، وردت بكين برسوم على ما قيمته 110 مليارات دولار من المنتجات الأمريكية.
وفي مواجهة هذه المخاطر، اعتبر جوردان أنه “لا يمكن إنكار أن حربا تجارية واسعة النطاق ستضر بشكل خطير بالاقتصاد العالمي”، مضيفا أنه “سيكون من الصعب التنبؤ برد فعل المصارف المركزية المشغولة حاليا بسياساتها النقدية التوسعية، على الرغم من أنه يبدو من الواضح أن المنازعات التجارية بين القوى العالمية قد تكون لها آثار سلبية على السياسة النقدية”.