جنوب اليمن : احتلال ومدن ملغمة .. ومواطنون تحت رحمة طارق عفاش!!
كم من الوقت يحتاج أحرار الجنوب كي يثأروا لكرامتهم المهدورة؟!
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية// بينما تسوق الإمارات المئات من أبناء الجنوب ليقاتلوا في الساحل الغربي كي تتمكن هي من السيطرة على كامل موانئ اليمن من المكلا إلى الحديدة وتتحكم بها وتجعل الشعب اليمني خاضعاً لمشيئتها الخبيثة ، فإنها هي ذاتها تلغم المحافظات الجنوبية بخمسين ألف مسلح تحت مسمى أحزمة أمنية، وتجلب فرق قتل […]
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
بينما تسوق الإمارات المئات من أبناء الجنوب ليقاتلوا في الساحل الغربي كي تتمكن هي من السيطرة على كامل موانئ اليمن من المكلا إلى الحديدة وتتحكم بها وتجعل الشعب اليمني خاضعاً لمشيئتها الخبيثة ، فإنها هي ذاتها تلغم المحافظات الجنوبية بخمسين ألف مسلح تحت مسمى أحزمة أمنية، وتجلب فرق قتل وتفجيرات مأجورة كي تحول الجنوب المحتل إلى مساحة ممتلئة بالرعب .
ثمة أسئلة مهمة وملحة، تُطرح على أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية سواء مواطنين عاديين أم قيادات عسكرية أو سياسية وأخرى صحفية وحقوقية، تستحق منهم التفكير بها ملياً.
هل مكنتكم قيادة التحالف من المناطق والمحافظات الجنوبية التي يسمونها محررة؟.. أم أنها لاتزال تعاملكم كقوى محتلة انتزعت كل الصلاحيات الوطنية الإدارية والمالية والسياسية منكم واستخدمت أبناءكم وقوداً لمعاركها في جبهات عديدة كجبهة الساحل الغربي التي يصفها خبراء عسكريين بالمحرقة، أو في جبهات ما وراء الحدود ليقتلوا وهم يدافعون عن حدود لا تعنيهم؟َ!!!.
لماذا لاتزال المحافظات الجنوبية الواقعة تحت احتلال قوات الغزاة الاجنبية تعاني من أزمات اقتصادية خانقة؟!! ، وأوبئة فتاكة وأحوال معيشية بائسة، رغم أن قيادة التحالف تدعي عكس ذلك، وتؤكد أن حصارها على شمال اليمن فقط ، فيما الجنوب ينعم برغد العيش الذي جلبته قيادة التحالف إليكم ، ثم فضحته تلك المظاهرات الاحتجاجية الجائعة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية والتي لم تتوقف منذ أكثر من عام؟!..
ربما أن الذين جعلتهم الإمارات قيادات انتقالية وسلمتهم أحزمة أمنية خاضعة لإرادتها لا يعنيهم الجوع الذي يجتاح الجنوب ، لأنهم يتلقون دعماً مالياً سخياً من أبوظبي ، طبعاً من موارد المشتقات النفطية اليمنية التي تتحكم وتتصرف بها، وليس من خزينتها الخاصة..!.
لقد فخخت الإمارات الجنوب بخمسين ألف مسلح خاضعين لأوامرها تحت مسمى أحزمة أمنية، الغرض منها جعل محافظات اليمن الجنوبية في فوضى دائمة، لا صوت فيها لقانون وإنما لسلاح مرتزقة باتوا مستعدين تماماً لقتل إخوتهم داخل تلك المحافظات مقابل المال.. وكم تساوي حياة الإنسان هناك!!!.
لماذا لم تقم الأحزمة الأمنية بحماية خطباء المساجد ومسئولين محليين وناشطين وضباط أمنيين من الاغتيالات التي طالتهم؟.. ألم تجلب أبوظبي مرتزقة مأجورين من أمريكا ودول عالمية اخرى يعملون في منظمة خطيرة كي تقوم بتنفيذ مهام اغتيالات وتفجيرات داخل عدن وبقية المحافظات الجنوبية؟!!.. لماذا تُقدم الإمارات على فعل بشع كهذا إن لم يكن من أجل إذلال أبناء الجنوب وجعلهم يعيشون في رعب يتحسسون رؤسهم متى ستنفجر بعيار ناري من بندقية قاتل مأجور ؟!.
ألا يستفزكم تعمد قيادة تحالف العدوان على اليمن بأكمله ، تحويل محافظات الجنوب إلى معتقل كبير فيه أكثر من 18 سجن سري؟.. ألم تقرأوا تقارير منظمة هيومن رايتش التي كشفت عن وجود 18 سجن سري في الجنوب خصصتها قيادة التحالف وخاصة الإمارات للمعتقلين غير المرضي عنهم من أبناء الجنوب وتخضعهم داخلها للتعذيب بطرق عديدة وصفت بالمرعبة والوحشية ومنها شواء أجساد المعتقلين وانتهاكهم جنسياً؟!.
ستقولون أنكم تسعون لتحرير الجنوب من أخوتكم الشماليين الذين تحاسبونهم على أخطاء نظام حكم سابق كان على رأسه الصريع / علي عبدالله صالح وزبانيته ، وهم ليسوا كل الشمال اليمني ، فالشمال عانى أيضاً خلال ما يزيد على ثلاثة عقود من ظلم وفساد ذلك النظام، وقد قامت ثورة اجتثته ، وطالبت بإنصاف كل الذين ظُلموا في تلك الحقبة وفي مقدمتهم أبناء المحافظات الجنوبية.
الغريب أنكم في جنوب اليمن تتناقضون مع أنفسكم، تسيرون بغير وعي في طريق الهلاك .. دليل ذلك أنكم تشتكون من ظلم حاق بكم عن طريق قيادات عسكرية ومسئولين سياسيين قلتم أنهم من الشمال، ثم قبلتم ببعضهم قادة عسكريين عليكم ، ويقودون شبابكم إما عنوة أو تحت مغريات المال إلى ساحات الموت نيابة عن عدو جاء لينهب كل شيء في اليمن بأكمله!!!..
والأسبوع الفائت استلم طارق عفاش مدينة المخا من قبل قيادة قوات الاحتلال الإماراتي، فما كانت أول قرارته.. ألم تكن طرد أبناء الصبيحة ويافع؟.. أليس طارق الذي يطرد أبناء الجنوب من الأماكن التي تسلمها لها الإمارات ، ويخون مقاتليكم في معارك عديدة ، أليس هو ذاته المتواجدة معسكراته التي أنشأتها له أبوظبي داخل عدن ؟.. وثمة توجه إماراتي لجعله حاكماً عسكرياً على الجنوب بأكمله..!.