المصدر الأول لاخبار اليمن

قيادات “الجمهوري” واجهوا ترامب بأنه أساء للحزب (خبير بالشأن الأمريكي)

واشنطن (وكالة الصحافة اليمنية)

قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الأمريكي الدكتور محمد الريس، إن الرئيس دونالد ترامب يحاول حاليا أن يحسن صورته بأي طريقة في أعين شعبه، لدرجة أنه يدفع زوجته للظهور للدفاع عنه، في لقطة فريدة من نوعها.

وأضاف الريس، في تصريحات لـ”سبوتنيك” اليوم الأحد، أن قيادات الحزب الجمهوري الأمريكي، الذي خاض دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأخيرة ممثلا عنه، واجهوه بأنه أساء إلى الحزب بممارساته وتصريحاته غير الصحيحة وكذلك بتصرفاته التي يلتقطها الجميع وفي مقدمتهم وسائل الإعلام الأمريكية.

وأوضح الأكاديمي المصري أن قيادات الحزب الجمهوري، وبعض الأعضاء في الكونغرس عن الحزب، طالبوا ترامب بأن يتحرك سريعا، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في ظل اقتراب الانتخابات التشريعية للكونغرس، وخوض الحزب المنافسة على معظم المقاعد، سواء في مجلس النواب أو الشيوخ، بعدما اتهموه بأنه سبب من أسباب انهيار شعبية الحزب.

ولفت الريس إلى أنه كان من الذكاء أن تخرج السيدة الأولى ميلانيا ترامب لمخاطبة الأمريكيين، ولكن ذلك كان يتطلب بناء قاعدة جماهيرية لها منذ البداية، لأنها تقريبا تتمتع بنفس شعبية زوجها المتدنية، بالإضافة إلى أنها كانت في بعض الأوقات سببا في سخرية الصحف الأمريكية منه، سواء فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بينهما ومعاملتها له، أو فيما يتعلق بتداخلات الأسرة السياسية.

وتابع “كثيرون في الولايات المتحدة الأمريكية لديهم تحفظات على استيلاء أسرة ترامب، سواء زوجته أو ابنته وزوجها، على كثير من المناصب داخل البيت الأبيض، ودعمت وسائل الإعلام الأمريكية هذه التحفظات، وبالتالي أصبحت أي جهة يدعمها ترامب، حتى الحزب الذي يحمل توجهاته، في أعين الأمريكيين هو محاولة لإحكام مزيد من السيطرة، وهذا اتجاه مرفوض لديهم”.

اتهمت السيدة الأولى في أمريكا، ميلانيا ترامب، كل من الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام بمحاولة تشويه صورة وسمعة زوجها. ووفقا لقناة “NBC News”، دعت ميلانيا الشعب الأمريكي لإثبات أن وسائل الإعلام والديمقراطيين ليسوا على صواب من خلال مشاركتهم في الانتخابات القادمة.

ونقلت القناة رسالة ميلانيا ترامب إلى اللجنة القومية للحزب الجمهوري والتي قالت فيها، إن “الديمقراطيين ووسائل الإعلام المعارضة يفعلون كل ما بوسعهم لكي يشوهوا سمعة وصورة الرئيس ترامب بنشر اتهامات وأخبار كاذبة في محاولة منهم لتكوين انطباع بأن الرئيس لا يتمتع بدعم الناخبين الأمريكيين”.

وأضافت ميلانيا، “يجب أن ننتصر معا في هذه المعركة. أنا أتوجه برجاء  لكم ولجميع الأمريكيين في كل أنحاء البلاد، بأن يعبروا بأنفسهم عن تأييدهم وأن يساعدوا في إثبات أن الديمقراطيين ووسائل الإعلام ليسوا على صواب”.

يذكر أن انتخابات الكونغرس الأمريكي ستعقد في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث سيتجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، لإعادة انتخاب مجلس النواب (435 عضوا) وحوالي ثلث أعضاء مجلس الشيوخ (35 من أصل 100 عضو). (سبوتنيك)

قد يعجبك ايضا