تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
بدو أن مصر ستدفع ثمن تدهور العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والسعودية، وهذا ما سيعوق بيع برلين القاهرة أربع فرقاطات حربية من طراز Meko A200.
صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية نقلت عن 4 مصادر ألمانية مُتطابقة قولها إن الصفقة المُقدرة بقيمة 2 مليار يورو، سريعًا ما تم تجميدها بعد التوقيع عليها في منتصف سبتمبر الماضي بين وزارة الدفاع المصرية وشركة TKMS”” الألمانية، ومقرها مدينة كييل.
وأرجعت الصحيفة السبب إلى توتر العلاقات بين برلين والرياض وقرار الحكومة الألمانية بعدم بيع المزيد من الأسلحة إلى السعودية حتى يتم إجراء تحقيق في مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
ما تفاصيل الصفقة “المُجمدة”؟ وما علاقة السعودية بها؟
في نهاية أكتوبر الماضي، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض دعوة من ولي العهد محمد بن سلمان، لحضور مؤتمر “دافوس الصحراء” في الرياض، خوفاً من ردة فعل الغرب بعد اغتيال خاشقجي.
وتضمنت صفقة الطرادات في البداية حصول مصر على فرقاطتين من طراز Meko A200تصنعان في ألمانيا، ثم شمل العقد أربعاً، منها واحدة صُنعت في مصر.
لكن لماذا جُمّدت الصفقة بعد بدء تنفيذها الفعلي؟ بكل بساطة لأن السعودية تمول أغلبية صفقات الأسلحة التي تستحوذ عليها مصر.
وعليه، دون تمويل سعودي، أصبحت القاهرة “ضحية أخرى” لتدهور العلاقات بين الرياض وبرلين، وتالياً لم تعد القاهرة قادرة على الانتهاء من الاستحواذ على السفن الحربية الأربع، بحسب صحيفة “لا تريبيون”.
كانت برلين قد جمَدت تراخيص تصدير الأسلحة الجديدة إلى السعودية ومراجعة التراخيص الممنوحة، بما في ذلك رخص طائرات “ايرباص” من طراز MRTT التي تزود الطائرات الحربية الوقود، ومقاتلات تايفون وقوارب الدوريات البحرية.
وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، أصبحت السعودية ثالث أكبر بلد مستورد للأسلحة من ألمانيا، بعد الجزائر والولايات المتحدة.
وفي تصريحات سابقة عن مقتل خاشقجي، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “علينا أن نوضح أنه ما لم يتم حل هذا الأمر، لن تكون هناك صادرات أسلحة إلى السعودية، وأؤكد لكم ذلك بوضوح شديد”.
……………….
المصدر: رصيف22