واشنطن (وكالة الصحافة اليمنية)
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، انتخابات التجديد النصفي التي تحمل أهمية خاصة. إذ يختار الناخبون الآلاف من المسؤولين الحكوميين وأعضاء الكونغرس وصولا إلى أعضاء مجلس إدارة الهيئات المدرسية وأعضاء المجالس البلدية ومحافظي المدن.
تختلف الانتخابات الأمريكية عن تلك الموجودة في العديد من الديمقراطيات الأخرى، وغالبا ما تكون قواعدها وعاداتها محيرة، بحسب ما وصفتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
ما هي انتخابات التجديد النصفي؟
انتخابات التجديد النصفي هي بالضبط ما يوحي به اسمها: الانتخابات التي تجري في منتصف فترة ولاية الرئيس البالغة أربع سنوات. وتشمل مجموعة كبيرة من المنافسات، على مقاعد الكونغرس وصولا إلى انتخابات البلدية الصغيرة وانتخابات عمد المدن.
تعتبر انتخابات الكونغرس في الولايات المتحدة، التي تجرى كل عامين، هي أهم المنافسات الانتخابية. في مجلس النواب، المقاعد الـ435 يتم التنافس عليها في كل مرة. في مجلس الشيوخ، تختلف فترات ولاية نواب المجلس التي تستمر ست سنوات بحيث يتم انتخاب ثلثهم تقريبا في كل مرة.
هذا العام، 35 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ تتم المنافسة عليهم. ويتم تحديد جميع المواعيد الانتخابية من قبل الدستور الأمريكي.
وتأتي أهمية انتخابات التجديد النصفي من كونها توفر للناخبين فرصة كبيرة، في الفترة ما بين الانتخابات الرئاسية، من أجل التأثير على أداء الرئيس وتحويل ميزان القوة إذا كانوا غير راضين.
هناك أيضا الآلاف من المنافسات الأخرى التي تجري في جميع أنحاء البلاد. ستجري أغلبية الولايات الأمريكية، 36 ولاية، انتخابات للحاكم هذا العام، والغالبية العظمى من الهيئات التشريعية في الولايات تجري انتخابات أيضا.
في العديد من الولايات، سيختار الناخبون أيضا القضاة والعمد ورؤساء البلديات وعدد من المسؤولين المحليين الآخرين. وتخضع كل هذه الانتخابات لقوانين الولايات والقوانين المحلية، وليس للدستور الأمريكي.
وغالبا ما تمر انتخابات الولايات والانتخابات المحلية دون ملاحظة، حتى داخل الولايات المتحدة نفسها. لكن المحافظين والمشرعين في الولاية يتمتعون بقوة كبيرة، وكذلك عمد المدن الكبرى. ويمكن أن تختلف القوانين التي ينشئونها لسكانها بشكل كبير من مكان لآخر، وفي بعض الأحيان تكون بمثابة حالات اختبار لسياسات مختلفة. (سبوتنيك)