بعد أيام قليلة من تصدر مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للأضواء وسيطرتها على نشرات الأخبار عبر شاشات العالم وهي تتحدث عن امتلاك بلادها لأدلة تثبت بأن الصاروخ الباليستي اليمني الذي ضرب الرياض قبل عدة أسابيع من صنع ايراني، وقعت هايلي في فخ روسي محكم كشف عن سطحية أفكارها وفقر معلوماتها بالرغم من أنها تمثل احدى الدول الكبرى في الأمم المتحدة.
هايلي التي حاولت اقناع العالم عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن إيران تزود اليمن بالصواريخ الباليستية وتلفق بعض الصور الفارغة التي اعتبرتها ادلة دامغة على أن صواريخ اليمن الباليستية من صنع ايراني، وقعت وفي وقت قياسي وفشلت في اختبار معلوماتي افتراضي حاكه لها الروسيان فوفان ولكسوس المشهوران بـ “prank call”
فقد بثت قناة روسيا اليوم تسجيلاً صوتياً للمخادعين الروسيين أثناء اتصالهما بهايلي التي تحدثت مع أحدهما بصفته رئيس وزراء بولندا، اظهر التسجيل أن هايلي لم تتمكن من ملاحظة الخدعة حتى بعد أن طلب منها المنتحل التعليق على الأوضاع في دولة وهمية غير موجودة على الاطلاق، واستمرت بالرد على أسألته والتأكيد على أنها الكثير من المعلومات عن الدولة الغير موجودة، وظلت هايلي واثقة بأنها تتحدث الى رئيس وزراء بولندا بنفس الثقة التي قالت فيها أن ايران تصدر الصواريخ الى اليمن.
الحمقاء هايلي ظهرت على حقيقتها في الفخ الذي نصبه لها المتحايلين الروسيين ولأنها كانت غبية جداً فقد انهى المنتحل لصفة رئيس الوزراء البولندي حديثه معها بسؤالها عن ممثل أمريكي مشهور متهم بالتحرش الجنسي ليجعل منها اضحوكة أمام الرأي العام كامرأة فاشلة وحمقاء وغبية تمثل دولة عظمى في أكبر تجمع أممي.
نص المحادثة :
‘المخادع : سعيد جدا.. شيء آخر يهمني هو بينومو. الدولة التي ليست ببعيدة من فيتنام، جنوب الصين. هل تعرفين بينومو؟.. فردت عيه هايلي قائلة:’بالطبع.. بالطبع’، ثم تابع المخادع قائلا :’هم يريدون الاستقلال’.. فاجابته هايلي: ‘هذا صحيح’.. ثم تابع المخادع قائلا: ‘ كان لديهم انتخابات، ونحن نفترض أن روسيا قد تدخلت هناك’..، فردت هايلي ‘نعم، بالطبع، بالتأكيد’،.. فتابع المخادع قائلا: ‘والآن بينومو تزيد من تفاقم الأوضاع في بحر الصين الجنوبي’، فردت هايلي: ‘نحن حذرون من هذا ونحن نراقب عن كثب الوضع، وأعتقد أننا سنواصل مراقبة ما نقوم به في المسائل المتصلة ببحر الصين الجنوبي’.
وتابع المخادع: ‘نعم، هذا صحيح.. ما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها فيما يخص بيمونو؟ فردت هايلي: ‘سأعرف ما هو موقف الولايات المتحدة الحقيقي حول هذا الشأن وسوف أعود إليك بالجواب، حول ماذا يجب فعله أو ما الذي كان ينبغي أن يفعل’.