واشنطن (وكالة الصحافة اليمنية)
كشف خبير جزائري في الشؤون الأمنية والاستراتيجية عما يعنيه خسارة ترامب والحزب الجمهوري لمجلس النواب الأمريكي، وسيطرة الديمقراطيين عليه، لمنطقة الشرق الأوسط.
قال الخبير الجزائري حكيم غريب، إن نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، تكشف أن رئاسة دونالد ترامب لأمريكا بدأت في العد التنازلي، مفسرا لـ”سبوتنيك” أن الانتخابات التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الثلاثاء 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، كانت بمثابة استفتاء عن مدى رضاء المواطن الأمريكي عن ترامب، خصوصا وأنها تزامنت مع منتصف فترة حكمه.
وأشار الخبير الأمني الجزائري إلى أنه بخسارة الحزب الجمهوري لأغلبية مجلس النواب يكون ترامب قد منى بهزيمة ساحقة، لأنها المرة الأولى منذ 8 سنوات، التي يفقد فيها حزبه السيطرة على أغلبية مجلس النواب، والأهم أن تلك الخسارة جاءت ردا على خطابات ترامب الكثيرة في العديد من الولايات الأمريكية، وحشده لدعم المرشحين الجمهوريين.
وعما يعنيه خسارة حزب ترامب للشرق الأوسط، توقع غريب نقلة نوعية في العلاقات الأمريكية مع كثير من الدول العربية، على رأسها السعودية، لافتا إلى أن مجلس النواب سيفعل دعوات إنهاء بيع الأسلحة إلى السعودية وإنهاء الحرب في اليمن.
وفيما يتعلق بإسرائيل، أكد الخبير الجزائري على أن الأمور المتعلقة بدعم إسرائيل وأمنها لن تتأثر، لأن هناك دعما لا متناهيا لها من الحزبين” الديمقراطي والجمهوري”.
ولفت المسؤول السابق في جهاز الأمن الجزائري إلى أن اختيار الناخبين الأمريكيين لامرأتين مسلمتين تنتميان إلى الحزب الديمقراطي لدخول الكونغرس، فضلا عن نجمة موسيقى الروك اليسارية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، التي دخلت التاريخ بكونها أصغر امرأة تنتخب في الكونجرس لتمثل أحد معاقل الحزب الديمقراطي في نيويورك، هي خطوة تاريخية أولى في الولايات المتحدة، التي تصاعد فيها الخطاب المعادي للمسلمين بعد اعتلاء الجمهوري دونالد ترامب لمنصب الرئيس.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن أمريكا في يناير / كانون الثاني 2019 ستكون أمام كونغرس منقسم، حيث سيكون من حق الديمقراطيين فرض رقابة مؤسسية على قرارات ترامب، وهو ما شأنه التأثير على أجندة البيت الأبيض في تمرير عدد من الملفات الأساسية، ومراقبة التشريعات الخاصة بالملفات المختلفة في المجلس، مشيرا إلى أن أبرز الملفات التي من المقرر أن يجرى فيها مجلس النواب هي “علاقة ترامب مع روسيا”.
وأضاف: “هذا الملف، من المرجح أن يجعل من خلاله الديمقراطيون الفترة المتبقية لترامب في الرئاسة عصيبة، حيث سيتم فتح فتح تحقيقات متعلقة بالرئيس الأمريكي، وبأعماله الخاصة، وعائلته، وبالاتهامات مخالفات جنسية، والتربح غير المشروع. (سبوتنيك)