وصل صاروخ بركان H2 البالستي إلى عاصمة العدوان الرياض وأصاب هدفه بدقة عالية في قصر اليمامة, ورغم التكتم الشديد على الخسائر والضحايا البشرية من كبار الأمراء وقادة العدوان الظالم الذي كانوا في اجتماع في القصر الملكي باليمامة إلا أن الصاروخ ومداه يعتبر أكبر وأقوى رسالة تصل إلى العمق السعودي وتضرب العدو في عقر داره, وفي اللحظة التي لم يتوقعها إطلاقاً,
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفي خطابة الشامل إلى الجماهير اليمنية بمناسبة مرور 1000 يوم من العدوان تحت عنوان”عدوان .. صمود” أكد أن اليمني وبعد ألف يوم من العدوان سيراه العالم بأسره يمناً آخر من الصمود والتحدي,
وقال السيد عبدالملك متوعداً دول العدوان على اليمن : أن بركان H2 الذي وصل إلى قصر اليمامة بالرياض سيصل إلى “أبو ظبي”.
وأشاد السيد القائد بدور وتطور القوة الصاروخية التي قلبت موازين المعادلة في المعركة مع العدو الذي يمتلك أكبر ترسانة عسكرية , وإنها بدأت بتصنيع وتطوير صاروخ الصرخة وصولا إلى صاروخ بركان والذي يصل إلى مداه إلى أكثر من 1000كم والمدى لا يزال في استمرار, مما يزيد أبناء هذا الشعب عزماً وقوة لأنه ليس لدى اليمنيين خيار غير الصمود والمواجهة , والكل معنيون بذلك ولا عذر لأحد أمام الله والتاريخ,
وأضاف السيد القائد مخاطباً قوى العدوان بالقول : السن بالسن والجروح قصاص , معتبراً ذلك معادلة جديدة ستستخدم من خلالها كل الوسائل المشروعة للدفاع عن الشعب اليمني الحر الأبي الذي تحمل كثيراً جراء هذه الحرب الظالمة إذا لم يراجع هذا العدوان حساباته ,
وخاطب السيد عبدالملك العدوان متسائلاً:
ما الذي تظنون أننا سنفعل بكم؟ فأنتم أتيتم لقتالنا دون مشروعية وقتلتوا الأطفال والنساء وتسببتم في حصار أكثر من عشرين مليون من أبناء الشعب اليمني, ومارستم علينا قيم ومبادئ الجاهلية وأهلكتم الحرث والنسل, وكما وصلت صواريخكم إلى القصر الجمهوري بصنعاء فهذا ردنا قد بدأ,
عموما خطاب السيد عبد الملك يختلف كثيراً عن خطاباته السابقة فقد حمل رسائل عدة للداخل والخارج قوية في مفرداتها وواضحة في معانيها, ففي الداخل التحذيرات المتكررة للجبهة الداخلية خصوصا بقايا القوى التقليدية التي لم تتخذ درسا من الأحداث الأخيرة التي انتهت بمصرع زعيم المليشيات التخريبية الراحل “صالح”,
والى الخارج رسالة أقوى وصادمة للعالم بأسرة وعلى رأس ذلك دول العدوان التي تساقطت كل أوراقها, بل احترقت وعادت عليها وعلى شعوبها بالوبال, ولم يعد أمامها إلا أن تراجع حساباتها بكل تعقل وحكمة لإيقاف هذه الحرب العبثية والظالمة على اليمن بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان .. فهم يدركون كثيرا أن رسالة البالستي قد وصلت وبقوة.