آخر ما يدور في الحديدة .. ضحايا يحكون قصص عن الموت المتربص في كل مكان

تقرير/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

يستمر تصعيد دول التحالف ضد المدنيين في محافظة الحديدة، بلا رادع قانوني ولا وازع اخلاقي، وتفيد اخر الأنباء الواردة من الحديدة اليوم أن هناك (30) مدنياً قتلوا في غارات جوية وقصف هستيري، طال اكثر الأماكن حرمة، في مستشفى 22 مايو الذي تعرض محيطة منذ صباح اليوم الجمعة إلى أكثر30  غارة جوية .

القصف يلاحقهم في كل مكان

انيس بعيص من ابناء شارع الخمسين جنوب مدينة الحديدة، يحكي بمرارة، عن ما يتعرض له المدنيون من معاناة نتيجة القصف المتواصل من قبل طيران ومدفعية التحالف .

يقول انيس وهو رب أسرة مكونة من طفلين وامهم، أن قصف التحالف ينهال على الأهالي والمنازل ليل نهار دون توقف، ويضيف ” المشكلة تكمن بأنه لم يعد هناك مكاناً امناً يمكن أن يلجئ له المدنيون في ظل هذا القصف العنيف، فقد بتنا نخاف من اسعاف الجرحى ودفن القتلى بسبب القصف المتواصل، فلم تعد الطريق امنة إلى المستشفى الذي يتعرض محيطه لقصف متواصل لم يتوقف، بينما ينتابنا الخوف من مغادرة الحي الذي نقطن فيه، خوفاً من ان يبعنا الطيران بالقصف، خصوصاً أنه قد سبق لطيران التحالف أن قصف اسر تحاول النزوح إلى اماكن اكثر امناً.

تبرير قتل استباقي

ويعتقد أنيس أن شكوى التحالف لمجلس حول اتهام قوات الجيش بـ “استخدام المدنيين دروعا بشرية” ليست سوى محاولة تبرير للجرائم التي يرتكبها التحالف ضد المدنيين في مدينة الحديدة.

سوابق تؤكد توافر النوايا ارتكاب الجرائم

فقد سبق لتقرير الخبراء التابع لمجلس حقوق أن أتهم دول التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين في اليمن “ترتقي لمستوى جرائم حرب” كما كشف فضح التقرير الصادر في 28 اغسطس الماضي، أن دول التحالف لاتراعي قوانين حماية المدنيين في هجماتها على اليمن.