من الذي يمكنه إتخاذ قرار إيقاف الحرب على اليمن.. أمريكا أم السعودية؟!
خاص//وكالة الصحافة اليمنية// هي من تخطط وترسم وتحدد ميادين المعارك، أمريكا هي إمبراطورية الحرب والدمار والكوارث الإنسانية على مستوى العالم منذ عشرات العقود. دمرت مدن في اليابان وارتكبت مالم تركبه أي دولة عبر التاريخ وبأسلحة محرمة دولياً، مجازر أخرى في فيتنام وأفغانستان والعراق وأخيراً في اليمن وإن عبر أدوات عربية بحتة. لا شك […]
خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
هي من تخطط وترسم وتحدد ميادين المعارك، أمريكا هي إمبراطورية الحرب والدمار والكوارث الإنسانية على مستوى العالم منذ عشرات العقود.
دمرت مدن في اليابان وارتكبت مالم تركبه أي دولة عبر التاريخ وبأسلحة محرمة دولياً، مجازر أخرى في فيتنام وأفغانستان والعراق وأخيراً في اليمن وإن عبر أدوات عربية بحتة.
لا شك بأن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي في المقام الأول وما السعودية والإمارات ومشاركتها أو تزعمها للتحالف سوى تغيير دراماتي في الحروب الأمريكية التي لا تتوقف، ودليل ذلك أن العدوان تم الإعلان عنه من العاصمة الأمريكية واشنطن ونفذ بأسلحة وطيارين أمريكيين، وليس للإمارات والسعودية في العدوان على اليمن سوى أنهما تلعبان دور “الممثل البديل” للعدو الأمريكي.
وبما إن أمريكا هي صاحبة الخطط والأهداف والسلاح فإن قرار الحرب والسلام في اليمن في الأول والأخير بيد الأمريكي نفسه، وعندما تتوفر لدى أمريكا الإرادة لإيقاف الحرب على اليمن ستعلنها بشكل حقيقي ولن يكون أمام أدواتها سوى تنفيذ الأوامر والتوقف عن القتال والإنسحاب من الميدان.
إرادة أمريكا تحمل أبعاد كثيرة والبنتاجون يخوض حروب كثيرة في الوقت نفسه، فهو يخوض حرباً إقتصادية وسياسية وعسكرية بشعة ضد اليمن، إضافة إلى خوضه حرباً مالية جشعة ضد حلفائه الذين هم “السعودية والإمارات ودول الخليج بشكل عام”، بإعتباره الحامي الرئيس لهم.
وبالرغم من أن الإدارة الأمريكية استطاعت استخدام قفازات عربية لسفط دماء الشعب اليمني إلا أنها وبعد صعود دونالد ترامب لكرسي الرئاسة لم تبقي على علاقاتها بالسعودية قيد السرية، وقد أخرج ترامب الأهداف الأمريكية والرغبات إلى السطح وقالها أمام العالم أن حكام السعودية لا يستطيعون البقاء في الحكم لإسبوع واحد مستعرضاً بذلك قدرات بلاده في حماية أولئك الحكام وفضلها عليهم.
مؤخراً سمعنا وقرأنا تصريحات وزير دفاع أمريكا الذي قال أن الحرب على اليمن يجب أن تتوقف خلال 30 يوما، وكيف تم التعاطي معها من قبل حكومات غربية أخرى وتبنيها كدعوات جدية، وبالرغم من أن أمريكا لا زال لها حسابات وأهداف تبحث عن تحقيقها في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص، إلا أن الدعوة تعد مناورة حقيقية لأمريكا لتري حكام الخليج وغيرهم بأن القرار هو قرارها، وأنها هي من ستنهي المعارك في النهاية كما بدأتها.