المصدر الأول لاخبار اليمن

دعوات أمريكا الأخيرة.. إبتزاز جديد للسعودية أم محاولة للإنقاذ؟!

خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
في سبتمر 2017م تم الكشف عن معلومات أكدت أن ولي العهد السعودي دفع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترليون و250 مليار دولار، وطلب منه ترامب أن يعلن عن 450 مليار فقط، أي أن بقية المبلغ الضخم ذهبت للرئيس الأمريكي على هيئة رشوة لشخص الرئيس الأمريكي.

 

دفعت السعودية ولازالت تدفع فاتورة باهضة ثمن حربها على اليمن، أرقام فلكية كبيرة نفذت من خزينتها، أعباء جديدة تحملها المواطن السعودي والموظفين والعمال الأجانب جراء الحرب العبثية التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة في السعودية وامتدت آثارها لتصل عدد من دول مجلس التعاون الخليجي الذي بدأ يتصدع وتتداعى جدرانه التي كانت تبدو صلبة منذ عقود.

 

مقابل الدور الذي منحته أمريكا لها في قيادة الحرب على اليمن دفعت السعودية أكبر فاتورة في تاريخها _ بل وفي تاريخ العرب عموماً، ونتيجة لتدهور إقتصادها اضطر النظام السعودي لـ “سعودة” عشرات الوظائف وترحيل مئآت الآلاف من الوافدين في محاولة منها للحد من البطالة التي اتسعت رقعتها كما لم يحدث في تاريخ المملكة الوليدة.

 

اضطر النظام السعودي أيضاً لإبتزاز الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال والسطو على أموال وشركات البعض منهم، وحول فنادقه إلى معتقلات لأهم الأمراء والأثرياء ليجبرهم على التنازل عن أجزاء كبيرة من ثرواتهم مقابل إطلاق صراحهم والسماح لهم برؤية أقاربهم، وقد خرج النظام بصفقة من فندق الريترز تجاوزت المائة مليار دولار.

 

وبالرغم من أن صفقة الريترز ضخمة إلا أن النظام السعودي لا يزال بحاجة إلى معجزات أخرى تحدث بشكل شهري أو حتى يومي لأن هنالك من يملك خزنة كبيرة هي الوحيدة في العالم التي تستطيع إبتلاع كل الأموال والهدايا السعودية، ماذا تفعل مائة مليار دولار للنظام السعودي إذا كان رئيس أمريكا يلتهمها وكأنها وجبات سفري وهو في طريقة للبحث عن وجبة أكبر في كل مرة.

 

ومع تمادي النظام السعودي في قتل النساء والأطفال في اليمن خسرت المملكة الجزء الأكبر من سمعتها وفقدت قيمتها كدولة كان لها شيء من الإحترام لدى شعوب وحكومات العالمين العربي والإسلامي، وقد مثلت جريمة إغتيال خاشقجي في قنصليتها في تركيا استفتاءً عالمياً أكد على ديكتاتورية أمراؤها وفشل سياساتها وشيخوختها الدبلوماسية والإستخباراتية.

 

على المستوى الخليجي خسرت المملكة السعودية شعب وحكومة قطر وشعب وحكومة سلطنة عمان وكذلك نسبة كبيرة من شعب وحكومة الكويت، وبعد أن كانت السعودية تجمع زعماء دول الخليج بإشارة صغيرة منها وخلال دقائق معدودة أصبح اليوم بينها وبين دول الخليج مسافات كبيرة وخلافات لا يمكن حلها في عام أو عامين، اكتفى النظام السعودي بعلاقة صغيرة مع أمراء الإمارات وملك البحرين “بشخصه لا بشعبه”، وفي الواقع ذلك ما تبقى للسعودية من محيطها العربي والإقليمي والخليجي.

 

وبحسب مراقبون فإن الدعوات الأمريكية الأخيرة لوقف الحرب على اليمن ليست سوى فصل من فصول الإبتزاز الأمريكي الغربي للسعودية والإمارات، بينما يرى آخرون بأن واشنطن بدأت تفكر جدياً بإنقاذ أدواتها من المستنقع اليمني.

قد يعجبك ايضا