اليمنيون مهددون بكارثة الموت جوعاً.. والتحالف يستميت في تحقيق ذلك
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية// ثمة أمر واضح ومعروف وراء تصعيد التحالف وتحشيده وتهويله الإعلامي في الحديدة، وهو اسقاط المدينة التي تعد رئة اليمن ويعتمد عليها اليمنيون في تزويدهم ب80% من مواد الإغاثة. الحديدة الواقعة على بعد 226 كيلو متراً من العاصمة صنعاء من جهة الغرب، وتعد أحد أهم المناطق الاستراتيجية في اليمن، […]
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
ثمة أمر واضح ومعروف وراء تصعيد التحالف وتحشيده وتهويله الإعلامي في الحديدة، وهو اسقاط المدينة التي تعد رئة اليمن ويعتمد عليها اليمنيون في تزويدهم ب80% من مواد الإغاثة.
الحديدة الواقعة على بعد 226 كيلو متراً من العاصمة صنعاء من جهة الغرب، وتعد أحد أهم المناطق الاستراتيجية في اليمن، كما أن فيها ميناء مميزاً.
وتسعى الإمارات إلى السيطرة على ميناء الحديدة كما فعلت في ميناء المخا وميناء عدن، ورغم سيطرتها على مينائي المخا وعدن إلا أنذلك لم يعود على تلك المناطق بالنفع، ولا حتى على الاقتصاد اليمني الذي دخل مراحل عسيرة أوصلته إلى حالة انهيار غير مسبوقة.
وعملت قيادة التحالف وخاصة الإمارات على تعطيل ميناء عدن وموانئ المحافظات الجنوبية ومنعت تصدير النفط والغاز اليمني، لتزيد من تأزيم الوضع الاقتصادي لبلد يعاني من اقتصاد متعثر اصلاً منذ ما قبل الحرب العدوانية.
ولأن اليمن أصبح بفعل العدوان البربري والحصار الغاشم الذي تفرضه قيادة التحالف، بلداً يعيش على المساعدات الخارجية، فمن المهم معرفة أن ميناء الحديدة يستقبل أكثر من 80% من مواد الاغاثة التي تصل إلى البلد، ولذلك – وبحسب منظمات دولية كالصليب الأحمر – يعد استمراره في العمل أمراً ضرورياً لسكان لسكان اليمن، مالم فإن كارثة مقبلة ستضاعف من معاناة اليمنيين وتوصلهم لدرجة الموت جوعاً.
الموت جوعاً، هذا ما يريده التحالف لليمنيين، خاصة وأن التحالف لم يستطع اسقاط كل اليمن بترسانة اسلحته الضخمة جداً، فلجأ إلى الحرب الاقتصادية لتساعده في القضاء على الشعب اليمني.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أكثر من بيان لها “أن ثمة حاجة ملحة إلى بذل جهود سياسية قوية لوضع حد للحرب التي تسببت في معاناة شديد للعائلات في اليمن”.
وتحدَّث فريق تابع للجنة الدولية في مدينة الحديدة هذا الأسبوع عن الظروف المعيشية القاسية لآلاف العائلات النازحة التي لا يملك أفرادها غير الثياب التي يرتدونها، ولا يقتاتون إلا بالقليل من الأرز أو مزيج خفيف من الطحين والماء، هذا إذا وجدوا طعامًا يأكلونه من الأساس.
وأكدت اللجنة الدولية في مناسبات عديدة أن انخفاض قيمة الريال اليمني وتراجع الواردات وصعوبة التنقل في البلاد أدى إلى تداعيات مثيرة للقلق على الوضع الإنساني الكارثي من الأصل في اليمن.
ويعيش ملايين اليمنيين المستضعفين، الذين تثقل الديون كاهلهم، على وجبة واحدة في اليوم. وأضاف السيد “كاربوني” في هذا الصدد قائلًا: “تُضطر الكثير من العائلات اليمنية كل يوم إلى الاختيار بين الطعام والدواء”.
وقد ارتفعت تكلفة المعيشة ارتفاعًا حادًا، فقد زادت أسعار الطحين والسكر والأرز والحليب بنسبة 30%، وهو ما يتجاوز الميزانيات المتواضعة لمعظم الأسر اليمنية، التي استُنزفت مدخراتها بسبب العدوان والحصار وقيام حكومة الرئيس المستقيل هادي بقطع المرتبات بعد نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016.
كما يعتبر الحصول على المياه النظيفة والأدوية رفاهية في اليمن الذي تتعرض بنيته التحتية الحيوية للانهيار، ما نجم عنه ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المُعدية مثل الكوليرا والحصبة، بحسب اللجنة الدولية.