المصدر الأول لاخبار اليمن

خطط واشنطن بالحرب على اليمن تقع في خطأ فادح يفتح مجال المعركة إلى ما لا نهاية

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية // يعتقد كثير من المحللين العسكريين، أن الحسابات الأمريكية حول المعارك في اليمن عموماً والساحل الغربي على وجه الخصوص، لم تكن موفقة بما فيه الكفاية، لتحقيق غزو سريع ، واحتلال الساحل الغربي، ومدينة الحديدة، بأقل التكاليف الممكنة. حيث تكبدت دول التحالف خسائر فادحة، لا تتوازى مع حجم التقدم الذي […]

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //


يعتقد كثير من المحللين العسكريين، أن الحسابات الأمريكية حول المعارك في اليمن عموماً والساحل الغربي على وجه الخصوص، لم تكن موفقة بما فيه الكفاية، لتحقيق غزو سريع ، واحتلال الساحل الغربي، ومدينة الحديدة، بأقل التكاليف الممكنة.

حيث تكبدت دول التحالف خسائر فادحة، لا تتوازى مع حجم التقدم الذي تخطوه في الساحل الغربي، فقد انفق التحالف مبالغ تقدر بأكثر من 36  مليار دولار حتى شهر يونيو الماضي خلال فترة لا تتجاوز 32 شهراً في معاركها  على الساحل الغربي فقط، بينما تساقط الاف القتلى والجرحى من المسلحين التابعين للتحالف خلال نفس الفترة على رمال الساحل ، وهؤلاء القتلى بحسب مراقبين عسكريين لا ينظر لهم من قبل دول التحالف على انهم في عداد خسائر دول التحالف على اليمن.

وكان لمشاهدة مراسل صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نهاية الشهر الماضي، دليل جديد على حجم خسائر التحالف في معارك الساحل الغربي، والذي اشار إلى أن الساحل الممتد بين مدينتي المخاء واطراف مدينة الحديدة من الجنوب، تتكدس مئات العربات المدمرة التابعة لقوات التحالف.

وفي الطرف الأخر من المعركة، كان للرافد الشعبي لساحات المواجهة، دوراً حاسماً في إحباط تحركات قوى التحالف منذ بداية المعارك وتخللها من عمليات تصعيد بين الفينة والأخرى، وهي مسألة أي – التجاوب الشعبي –  لم تكن الولايات المتحدة تأخذها بعين الاعتبار في إدارة معاركها ضد اليمن، معتقدة أن الشعب اليمني يعاني من حالة تفكك، نتيجة لحملة غزو ثقافي وتميع امريكي على مدى عقود سبقت الحرب، و بما يضمن عدم التفاف الشعب اليمني لمواجهة أي محتل  اجنبي .

فقد اثبتت الوقائع على الميدان، أن التوقعات التي اجراها الأمريكيون كانت بعيدة عن الصواب، بما أدى إلى تكليف التحالف خسائر باهظة في الساحل الغربي، وبقية الجبهات الداخلية في اليمن.

ويرى عدد من المحلين العسكريين أن الدور الشعبي المتمثل بتوجه ابناء اليمن لمساندة الجيش واللجان، اثناء مواجهة حملات التصعيد التي ينفذها التحالف هنا أو هناك داخل اليمن، يعتبر عاملاً قوياً في احباط كل عمليات التصعيد ، وهو عامل غاب عن ذهن المخطط الأمريكي، الذي اعتمد بغرور على حسابات تفتقر للخبرة في طبيعة الشعب اليمني، الذي لم تتمكن الهجمة الثقافية الأمريكية من تميعه إلى حد قبول المحتل الأجنبي.

قد يعجبك ايضا