توصيات البرلمان الأوروبي لا تحظى بالتجاوب.. وأموال السعوديين تهدد ديموقراطية اوروبا
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية // عاد البرلمان الأوربي ليطلق اليوم توصيته الثالثة لدول الاتحاد الأوروبي بعدم بيع السلاح للسعوديين والاماراتيين، لكن المشكلة تكمن بأن قرارات البرلمان الأوروبي لم تحظى بالتجاوب الكامل من كافة دول الاتحاد الأوروبي ، بحيث تبقى مثل هذه الدعوات موقفاً معنوياً، لا يغير شيئاً من واقع جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها […]
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //
عاد البرلمان الأوربي ليطلق اليوم توصيته الثالثة لدول الاتحاد الأوروبي بعدم بيع السلاح للسعوديين والاماراتيين، لكن المشكلة تكمن بأن قرارات البرلمان الأوروبي لم تحظى بالتجاوب الكامل من كافة دول الاتحاد الأوروبي ، بحيث تبقى مثل هذه الدعوات موقفاً معنوياً، لا يغير شيئاً من واقع جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب اليمن جراء قصف التحالف.
ويرى عدد من الحقوقيين، أن على البرلمانيين الأوروبيين أن يتخذوا مواقف جدية، عبر التحرك عملياً في الدول التي يمثلونها، لإيقاف بيع السلاح لدول التحالف من دولهم، والتحرك النشط لايقاف هجوم دول التحالف على اليمن، فلا يمكن لأحد من الضحايا في اليمن، أن يقنع الصاروخ الذي تطلقه طائرة، بأن البرلمان الأوروبي اتخذ موقفاً ضد القتل في اليمن، مالم تعي دول الاتحاد الأوروبي أن هناك شعب برمته يقتل نتيجة بيع السلاح للسعوديين والاماراتيين.
وأي موقف لا يساهم بوقف حرب التحالف على اليمن سيظل من قبيل العبث، فلم يحدث أن ناقش البرلمان الفرنسي على سبيل المثال، مسألة ايقاف بيع السلاح للسعوديين والاماراتيين والمسألة تكمن بالنسبة لمجلس النواب الفرنسي بالمكاسب التي تحصل عليها بلادهم، من وراء بيع السلاح للسعوديين والاماراتيين، بغض النظر عن الكوارث الانسانية التي يصنعها ذلك السلاح بحق المدنيين اليمنيين، أو الانتهاكات للقوانين الدولية الناجمة عن مواصلة تزويد السعوديين والاماراتيين بالسلاح.
ويرى عدد من الحقوقيين في اليمن انه ” يجب أن يتخلى الفرنسيون عن شعورهم بضرورة الاستفادة من استمرار حرب التحالف على اليمن، وأن يكون لدى فرنسا نظرة مستقلة للأمور بعيداً عن وجهة النظر الأمريكية، التي لا تمانع باستغلال إي مأساة إنسانية، خصوصاً أن لدى فرنسا خبرة وتجربة عميقة في طبيعة العلاقات الانسانية بين شعوب العالم، وخطورة أن تصبح العلاقات عدائية بين شعوب العالم، كما يحدث مع شعب اليمن، وما يصاحب ذلك من نظرة سلبية قد تنعكس لدى شعوب العالم، جراء ما تشاهده من هجوم وحشي على شعب اليمن.
لقد انتجت الحرب على اليمن حتى الـ4 من شهر اكتوبر الجاري 12 ألف قتيل وجريحاً في اليمن، إلى جانب أضعاف هذا العدد من الضحايا الذين ماتوا نتيجة نقص الغذاء والدواء حسب اخر بيان صادر عن وزارة الصحة في صنعاء .
بينما تتحدث بيانات الأمم المتحدة أن الحرب على اليمن، أوجدت أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم، الأمر الذي يتطلب من المؤسسات البرلمانية في دول اوروبا، أن لا تبقى ساكنة بلا حراك.
فما يبدو واضحاً أن اموال السعوديين لم تعد تقتل الشعب اليمني فقط، بل أنها باتت تهدد بقتل ديموقراطية اوروبا.