فورين بولسي: تستمر هجمات الهاكرز الذكية على أرامكو ويستمر قلق بن سلمان
//ترجمة خاصة //
قالت مجلة الفورين بولسي الأميركية اليوم الأحد أن هجمات قراصنة هاكرز مستمرة في محاولة استهداف واختراق الأنظمة الأمنية لشبكة كمبيوترات شركة أرامكو السعودية. وقالت أن السلطات السعودية كعادتها تتهم إيران، لكن الخبراء لم يجدوا أي دليل حاسم واحد يؤيد مزاعم السعودية.
وقالت المجلة في تحقيق حصري أجراه أحد كوادر المجلة المتخصصين، إلياس جرول، أن محاولات القرصنة إذا ما نجحت في السيطرة على غرف تحكم الشركة فستكون النتيجة كارثة كبيرة ودمار شامل في المنشأة النفطية السعودية، حيث قد تؤدي لتوقفها في أحسن الحالات واشتعالها في أسوء الحالات.
وبحسب المجلة، فقد حاول السعوديون التكتم على الهجوم الإليكتروني، إلا أن وثيقة حصلت عليها الفورين بولسي من وكالة الأمن القومي الأميركي أكد أن المنشأة النفطية السعودية واقعة تحت الاستهداف المستمر، وهذا يشكل قلقا كبيرا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
في أغسطس الماضي، نشرت الحكومة السعودية بيانا تنفي أي محاولات قرصنة على أنظمة أرامكو الأمنية. ووفقا لفورين بولسي، فإعلان بن سلمان جملة إصلاحات اقتصادية واسعة في البلاد كاقتصاد بديل عن النفط “ربما يكون محاولة لتشتيت الانتباه عن الذهب الأسود، أرامكو”.
الشركة استدعت الكثير من خبراء القرصنة الأميركية وخبراء الحاسوب في وكالة الأمن القومي الأميركي، إلا أن تقاريرهم كانت محل دهشة، فلم يستطيعوا تحديد أي متهم، وكانت نتيجة فحوصاتهم الاختبارية هي “أن هذه الهجمات تعتبر من أصعب الهجمات الإليكترونية وأذكاها على الإطلاق، – وذلك بعد عمليات فحص ومراقبة دقيقة من قبل الخبراء -، وتشير إلى شدة ذكاء القراصنة وراء هذه الهجمات”.
وبحسب تقرير خبراء الاستخبارات الأميركية :”يستخدم القراصنة صورة معقدة من البرمجيات الخبيثة التي يطلق عليها اسم تريتون، ولا يوجد هناك أي دليل دامغ يثبت تورط إيران في الهجوم على أرامكو”.
ووفقا لتقرير الخبراء الأميركيين ، فالقراصنة قد نجحوا عبر برمجيات تريتون إلى اختراق نظام رئيسي لأنظمة السلامة في وحدات التحكم الكمبيوترية لشركة أرامكوا والذي أدى إلى إيقاف خط إنتاج رئيسي كامل في الشركة. هذا الاختراق الكبير دفع بالمسؤولين عن الشركة إلى إجراء تحقيق أمني شامل أدى في نهاية المطاف لاكتشاف فيروس تريتون.
ويحتوي فيروس تريتونعلى أداة برمجية روسية الأصل ، لكن خبراء الاستخبارات الأميركية يؤكدون أن هذه العملية قد تكون عمليه تمويهية الغرض من وراءها إلقاء اللوم على روسيا، لكن لا أدنى دليل يثبت هذه الفرضية.
يستمر القراصنة باللعب في أنظمة أرامكو، ويستمر خبراء الاستخبارات الأميركية في محاولة حماية الشركة مقابل ملايين الدولارات، ويستمر قلق ولي العهد بن سعود.