الحديدة.. عالقة بين حتمية الحرب والمفاوضات
تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية// التحشيد غير المسبوق لقوات التحالف، وما صاحبه من تهويل إعلامي، انصدم بجدار صد كبير يقف وراءه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين حولوا دفاعهم عن الحديدة إلى هجوم كبد قوات التحالف خسائر فادحة في العتاد والأرواح. ثبات أبطال الجيش اليمني واللجان، أعاد حسابات المعركة التي قالت وسائل إعلام […]
تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
التحشيد غير المسبوق لقوات التحالف، وما صاحبه من تهويل إعلامي، انصدم بجدار صد كبير يقف وراءه أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين حولوا دفاعهم عن الحديدة إلى هجوم كبد قوات التحالف خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
ثبات أبطال الجيش اليمني واللجان، أعاد حسابات المعركة التي قالت وسائل إعلام التحالف أنها قريبة من الحسم إلى مربع المفاوضات التي دائماً ما يتم تعليقها مع كل تصعيد للتحالف، وحين يفشل تعود مجدداً بخطاب ناعم ودبلوماسية كيدية.
صنعاء أكدت مراراً وتكراراً أنها ليست ضد السلام ومفاوضاته، لكنها اشترطت أن يكون مشرفاً وضامناً للسيادة اليمنية على كامل أراضيها، وهاهي مؤشرات مفاوضات جديدة تلوح في الأفق..فهل تمتلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القدرة على أن يجعلاها واقعاً ملزماً على الجميع وفي المقدمة قيادة تحالف العدوان على اليمن؟.
الاثنين الماضي أكد الأمين العام للأمم المتحدة وجود رغبة لدى التحالف الذي تقوده السعودية بتدمير ميناء الحديدة، واعتبر أنها خطوة كارثية ستزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعاني أصلاً من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مجدداً دعوته لإيقاف إطلاق النار والاستعداد للدخول في المحادثات المرتقبة.
وكان المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيد “فابريزيو كاربوني” في وقت سابق قد علق على التصعيد الذي تشهده مدينة الحديدة بالقول: “من جديد تقع الحديدة في فخ العنف ويحيق الخطر بمئات الآلاف من اليمنيين. يجب ألَّا تُتَّخذ المحادثات المرتقبة ذريعةً للاستهانة بقوانين الحرب التي تكفل الحماية لأرواح الشعب اليمني”. وأضاف قائلًا: “للحرب قواعد ويجب على أطراف النزاع احترامها، حتى في غمرة أشرس المعارك.”
وقال السيد “كاربوني”: “هذا الهجوم الجديد على الحُديدة يئد ومضةَ الأمل التي أشعلها الإعلان مؤخرًا عن محادثات السلام.” وأردف يقول: “نفد ما في جعبتنا من كلام لوصف مدى بؤس الأوضاع في اليمن. وقد آن الأوان كي نرى بصيص أمل في هذا البلد.”
الاتحاد الأوروبي من جانبه قال بأن الهجوم العسكري الجاري في مدينة الحديدة ومينائها فاقم معاناة المدنيين وسيدفع المزيد من اليمنيين إلى حافة المجاعة.
خلال الـ 24 ساعة الماضية بدأت الإشتباكات بالإنحسار في الحديدة ، وسط دعوات أممية وغربية لضرورة إيقاف إطلاق النار والإنخراط في محادثات سلام من جميع الأطراف.
مكتب المبعوث الأممي للأمم المتحدة إلى اليمني مارتن غريفث اعتبرخفض التصعيد في الحديدة خطوة مهمة لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية وبناء بيئة أكثر تمكينًا للعملية السياسية.