التحالف يغرق في صحراء الحديدة.. ويعترف بالفشل

الحديدة/ وكالة الصحافة اليمنية

أعلن التحالف اليوم وقف حملته العسكرية التي صعّدها قبل أسبوعين على مدينة الحديدة غربي اليمن، وفق ما أكّدته ثلاثة مصادر عسكرية لـ«رويترز».

وقف العملية العسكرية يأتي لإعادة إطلاق محادثات السلام أواخر الشهر الجاري، كما كان مقرّراً، بحسب الوكالة، كما يأتي بعد أن ساد الهدوء معظم محاور الاشتباك أطراف مدينة الحديدة منذ يوم الثلاثاء إلا من قصف الطيران للأحياء السكنية.

مصدران عسكريّان مواليان لـلتحالف، أشارا إلى أنّ الأخير أصدر تعليمات لقوّاته على الأرض، بوقف القتال في الحديدة. وبحسب مصدرٍ عسكري ثالث تحدّث إلى «رويترز»، فإنّ التحالف، بوقف عمليته، إنّما يستجيب لمطالب دولية، لضمان حضور «أنصار الله» (وفد صنعاء) محادثات السلام المرتقبة.

ونقلت وكالة «فرانس برس» في وقت سابق عن قيادات ميدانية موالية للتحالف، قولهم، يوم أمس، إنّهم تلقّوا أوامر من رؤسائهم تفيد بوقف إطلاق النار، ووقف أي تصعيد عسكري وأي تقدم في المدينة، في محاولة منهم لإيهام الشارع اليمني أن هذه القيادات تمتلك الحق في إصدار القرارات وأنها من قررت وقف التصعيد.

الجدير بالذكر الناطق باسم التحالف، تركي المالكي، لم يؤكّد وجود وقف لإطلاق النار، قائلًا في تصريح لـ«فرانس برس»: إنّ “العمليات العسكريّة مستمرة، وكلّ عملية لها خصائصها ومسارها”، وهو ما يثبت أن التطورات الميدانية في الحديدة أوقفت المعارك ليس بأوامر من التحالف بل لأن مسلحيه وجدوا أنفسهم غارقين بما لحق بهم من خسائر مادية وبشرية.