العين على الساحل الغربي: هكذا يرتّب الأميركيون والبريطانيون لوجودهم
متابعات // وكالة الصحافة اليمنية // عن الأخبار اللبنانية. لايزال الساحل الغربي لليمن يشكّل محطّ أطماع الاستعمار الغربي، بوجهَيه البريطاني والأميركي، لما يحتلّه من موقع استراتيجي مطلّ على البحر الأحمر وباب المندب. ففي أواخر العام الماضي، خرجت إلى العلن معلومات عن تحركات بريطانية حثيثة لاستعادة مكاسب «الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس» في المنطقة […]
متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
عن الأخبار اللبنانية.
لايزال الساحل الغربي لليمن يشكّل محطّ أطماع الاستعمار الغربي، بوجهَيه البريطاني والأميركي، لما يحتلّه من موقع استراتيجي مطلّ على البحر الأحمر وباب المندب.
ففي أواخر العام الماضي، خرجت إلى العلن معلومات عن تحركات بريطانية حثيثة لاستعادة مكاسب «الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس» في المنطقة الممتدة من بحر العرب إلى خليج عدن مروراً بباب المندب وصولاً إلى البحر الأحمر.
أفادت تلك المعلومات بأن بريطانيا تسعى إلى إيجاد قاعدة عسكرية دائمة لها في مدينة عدن تحت لافتة تدريب المجنّدين اليمنيين لـ«القيام بمهمات تأمين خليج عدن وباب المندب والمياه الإقليمية»
فإذا كان البريطانيون يجيدون اللعب من خلف الستار، بما يصعّب مهمة كشف أدوارهم التي لا تظهر أقلّ عدوانية من دور الولايات المتحدة، فإن الأميركيين يبدون أكثر انكشافاً.
في مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حطّ في عدن وفد عسكري أميركي رفيع قادماً من جيبوتي، وفقاً لما تفيد به معلومات حصلت عليها «الأخبار». كان الغرض من الزيارة الاجتماع برئيس هيئة الأركان العامة في القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، طاهر العقيلي، وقيادات أخرى من بينهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن. تضيف المعلومات أن رئيس الوفد الأميركي استهلّ كلمته بتذكير الحاضرين بمذكّرة تفاهم كان تمّ توقيعها بين السلطات اليمنية وحلف الـ«ناتو»، تسمح بموجبها الأولى للأخير باستخدام المياه الإقليمية اليمنية وما عليها من يابسة، وبخاصة جزيرة ميّون، لمكافحة القرصنة.
تمهيد أتبعه المسؤول الأميركي بالإعلان عن مذكرة تفاهم جديدة سيتمّ توقيعها في هذا اللقاء، فحواها قيام الـ«بنتاغون» بدعم «الجيش اليمني»، مقابل «السماح للجيوش الأميركية باستخدام كافة المرافق البحرية والبرية والجوية التي يستخدمها الجيش اليمني، لا سيما مطار سقطرى وموانئها البحرية، وقاعدة العند، وجميع المنشآت العسكرية في جزيرة ميون»، إضافة إلى بقية الموانئ والجزر في الساحل الغربي.