إسطنبول/ وكالة الصحافة اليمنية
رجح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن يكون تم نقل أجزاء من جثة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي خارج تركيا، وتحديدا إلى المملكة العربية السعودية، في حقائب دبلوماسية.
ولم يوضح أكار ما إذا كان ذلك تم من قبل الفريق الذي تولى عملية قتل وتقطيع جثة خاشقجي في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، أو من قبل الفريق اللاحق الذي تولى إخفاء وطمس معالم وآثار جريمة الاغتيال.
وعلى الأرجح ستكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول تركي بارز بمستوى وزير الدفاع وبشكل علني عن احتمال نقل أجزاء من جثة خاشقجي إلى السعودية، رغم أن وسائل إعلامية عديدة طرحت هذا الاحتمال ضمن السيناريوهات المتوقعة لمصير الجثة المفقودة.
وقال أكار -الذي كان يتحدث في منتدى هاليفاكس للأمن الدولي، المقام بكندا- إن جريمة اغتيال خاشقجي كانت مدبرة، ولا يمكن أن تتم إلا بأمر من سلطة عليا.
وأضاف أن بلاده طلبت رسميا من الرياض تسليم الفريق الذي أقدم على قتل الصحفي جمال خاشقجي، لكنّ السلطات السعودية لم تستجب.
وكانت مصادر في مكتب المدعي العام التركي قالت إن التحقيقات تفيد بأن جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تمت إذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية، ونتيجة لذلك أوقفت النيابة العامة عملية البحث عن جثة خاشقجي.
وقالت تلك المصادر إن كل نقاط المراقبة والبحث عن جثة خاشقجي التي وضعتها السلطات التركية أصبحت لا قيمة لها، بعد وصول المحققين الأتراك إلى قناعة تامة بأن الجثة تم التخلص منها بإذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية.