هكذا تميزت صنعاء اليوم عن كل عواصم العالم الإسلامي
خاص//وكالة الصحافة اليمنية// كثيرة هي الدول والحكومات الإسلامية، غير أن غالبيتها تمر عليها ذكرى المولد النبوي الشريف مرور الكرام وهي مشغولة بمناسبات أخرى قادمة من دول وديانات أخرى غير الإسلامية. كثيرة هي العواصم الإسلامية، غير أن عاصمة واحدة هي العاصمة اليمنية صنعاء،.. احتفلت بشكل كبير وبحب أكبر للرسول الأعظم، تزينت شوارعها وابتهج أطفالها واحتشد […]
خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
كثيرة هي الدول والحكومات الإسلامية، غير أن غالبيتها تمر عليها ذكرى المولد النبوي الشريف مرور الكرام وهي مشغولة بمناسبات أخرى قادمة من دول وديانات أخرى غير الإسلامية.
كثيرة هي العواصم الإسلامية، غير أن عاصمة واحدة هي العاصمة اليمنية صنعاء،.. احتفلت بشكل كبير وبحب أكبر للرسول الأعظم، تزينت شوارعها وابتهج أطفالها واحتشد صغارها وكبارها إلى ميدان السبعين للتعبير عن حبهم بنبي الإسلام والرحمة محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
كثيرون هم المسلمون في أصقاع العالم، غير أن من يحتفلون بمولد النبي الأعظم بشكل رسمي وجماعي، هم اليمانيين وحدهم، الذين يحفلون بمولد الرسول ثقافياً ومجتمعياً وإقتصادياص وسياسياً وفنياً.
“لبيك.. والحرب الضروس تعربدُ”.. هتف اليمانيين في ميدان السبعين إحتفاءً بمولد الرسول الأعظم للعام الرابع على التوالي وهم تحت وطأة عدوان بربري همجي غاشم لم يبقي ولم يذر، ولم يفرق بين عسكري وبين مدني، وبين معسكر وبين مستشفى ومدرسة.
ومثَّلَ احتفال اليمنيين اليوم بمناسبة المولد النَّبَـوِيّ الشريف، علامةً فارقةً في تأريخ المناسبة على مستوى العالم الإسْـلَامي منذ فترة ما قبل العدوان، فالحشودُ التي أحيت المناسبة في المحافظات اليمنية آنذاك كانت استثنائيةً وغيرَ مسبوقة، إلا أن مجيء العدوان، ضاعَفَ درجة الاستثنائية وصقل العلامة الفارقة أَكْثَــرَ لتُصبحَ امتيازاً خاصاً باليمنيين فقط، فبينما توقع الآخرون أن ظروفَ العدوان ستلغي الاحْتفَاءَ الشعبي بالمناسبة أَوْ ستضعف التفاعل معها على الأقل، رفع اليمنيون مستوى الحضور أَكْثَــرَ وبنسبة متزايدة كُـلّ عام، الأمر الذي أثبت أن مناسبة المولد النَّبَـوِيّ في اليمن شيء يتعلق بصميم “الهُوِيَّـة” وَالعقيدة الإيْمَـانية اليمنية التي لا يمكن الانسلاخُ منها.”