ناشيونال انترست : الولايات المتحدة متورطة في ذبح أبناء اليمن وانتشار عناصر تنظيم القاعدة
وكالة الصحافة اليمنية // متابعات // قال موقع “ناشيونال انترست” أن الولايات المتحدة مسؤولة عن نمو تنظيم القاعدة ومقتل مئات المدنيين في اليمن. وفي تقرير للمحامي مايكل زيغيسموند ”Michael Zigismund” قال فيه إن “الولايات المتحدة تساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال دعم السعودية في حربها على اليمن، بالرغم من أن مكافحة […]
وكالة الصحافة اليمنية // متابعات //
قال موقع “ناشيونال انترست” أن الولايات المتحدة مسؤولة عن نمو تنظيم القاعدة ومقتل مئات المدنيين في اليمن.
وفي تقرير للمحامي مايكل زيغيسموند ”Michael Zigismund” قال فيه إن “الولايات المتحدة تساعد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال دعم السعودية في حربها على اليمن، بالرغم من أن مكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي الهدف المعلن لأمريكا في اليمن.
وبحسب تقرير الفريق الدولي المعني بالأزمات (ICG) فإن المنظمة الإرهابية أصبحت أقوى مما كانت عليه في أي وقت مضى بعد عامين من الصراع.
ويشير الكاتب إلى تلاشي الدعم الأمريكي بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الغزو السعودي الوحشي على اليمن، حين اوقفت واشنطن المساعدة في تزويد الطائرات بالوقود، على الرغم من إصرار ماتيس على أن المساعدات الأمريكية ستستمر.
وفي حين أن هذه التحركات طال انتظارها، بحسب الكاتب فان الإشارة التي أعطاها ماتيس بأن الولايات المتحدة ستواصل مشاركتها العسكرية و سعيها الآن أيضا إلى التوسط لتحقيق السلام، هي النهج الخاطئ.
واشار إلى أنه بدلا من ذلك ينبغي للولايات المتحدة أن تفعل ما كان ينبغي أن تقوم به منذ البداية، وهي المغادرة.
وتابع الكاتب ” لم يتراجع الدعم الأمريكي علي الرغم من الاحتجاج الدولي علي استهداف وقتل المدنيين، واتخاذ تجويع الشعب كسلاح، وانتشار وباء الكوليرا الناجم عن الحرب، بل إن الولايات المتحدة قامت بنشر قاذفاتها وقواتها الخاصة في المعركة.
كان بإمكان الولايات المتحدة أن تتجنب التواطؤ في ذبح اليمن وزيادة القاعدة بتجنب اليمن تماما ـ منوها إذا انسحبت الولايات المتحدة في وقت مبكر، كان السعوديين سيعانون من الثقل الكامل للإدانة الدولية، مما قد يشعل المفاوضات التي يسعى اليها المسؤولون الأمريكيون الآن.
وقال “بعد أن استنفد المسؤولين الأمريكيين مبرراتهم فانهم يدافعون عن حماقتهم في اليمن بمزيد من اللاعقلانية، وعلي الرغم من المذابح التي خلفتها الغارات السعودية، فإن البنتاغون أكد أن تدخل الولايات الأمريكية يساعد في الحد من الخسائر بين المدنيين” بحسب قوله.
ويرى الكاتب أن تضخيم التقليد الأمريكي المعادي لإيران ارتفع في ظل إدارة ترامب، و هو ما أدى لتقلد دونالد ترامب السلطة بحجه أن الاتفاق النووي للإدارة السابقة مع إيران كان “اسوا صفقة علي الإطلاق”، بالإضافة الى حقيقة أن حلفاء الولايات السعودية وإسرائيل هم منافسون إقليميون ضد إيران، وعليه فإن فكره التصدي للتأثير الإيراني في اليمن بما يسمى الحوثيين في اليمن أصبحت هي الأسهل”.
ويستدرك الكاتب “لكن هذا المنطق يفترض تحالفا إيرانيا – حوثيا قويا، وفي أحسن الأحوال فإنهم حلفاء المصلحة ضد عدوهم السعودي المشترك، فبعد كل شيء كان الدعم الإيراني قليل ومحدودا حتى بعد الحرب على اليمن.
وفي يونيو اعترضت بريطانيا والولايات المتحدة علي محاولة الأمم المتحدة لحماية ميناء بحري بالغ الأهمية لأكثر اليمنيين الجائعين من الهجوم السعودي، وفي سبتمبر صدق وزير الخارجية بومبيو ظلما علي أن السعوديين كانوا يحدون من الاضرار المدنية، متجاوزين بذلك حدود الكونجرس للمساعدات العسكرية الأمريكية.
وعلق الكاتب ” إذا لم تكن كارثة الحرب كافية للتأثير على المؤسسة الدفاعية الأمريكية، فربما يكون متل الصحافي في واشنطن بوست جمال خاشقجي قد فعل ذلك، ومع ذلك لا يزال الرئيس ترامب يدافع عن مبيعات الأسلحة للسعودية.
وخلص الكاتب الى أن دعوات واشنطن الأخيرة إلى السلام قد تعني- بعد ان كانت عنيدة لفتره طويلة- أن المسؤولين يرون الآن المزيد من الوعود التي تؤثر علي توازن القوي الإقليمي من خلال الدبلوماسية بدلا من القوه العسكرية، وإذا كانت الولايات المتحدة ستعترف أن سحب الدعم كان يمكن أن يجنب اليمن سنوات الكارثة، فإنه يمكن أن يتعلم درساً قيماً، وبدلاً من التورط في أي تبعات أخرى ومخاطرة بعواقب غير مقصودة، يجب على الولايات المتحدة أن تخفض خسائرها وأن تغادر اليمن إلى الأبد.