المصدر الأول لاخبار اليمن

وزير الدفاع الأمريكي يلقي بـ”الشرعية” بعيداً ويستمر في خداع العالم

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية // حملت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس امس، الكثير من المغالطات حول حقيقة الوضع في اليمن، حيث أدعى ماتيس أن ” السعوديين والاماراتيين اوقفوا العمليات الهجومية حول الحديدة، وجبهات القتال لم تتغير خلال الـ72 ساعة الأخيرة” على حد تعبير ماتيس. لكن تصريحات ماتيس كانت عبارة عن مغالطات امريكية […]

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

حملت تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس امس، الكثير من المغالطات حول حقيقة الوضع في اليمن، حيث أدعى ماتيس أن ” السعوديين والاماراتيين اوقفوا العمليات الهجومية حول الحديدة، وجبهات القتال لم تتغير خلال الـ72 ساعة الأخيرة” على حد تعبير ماتيس.

لكن تصريحات ماتيس كانت عبارة عن مغالطات امريكية جديدة لتضليل الرأي العام الدولي حول مايحدث على ارض الواقع، حيث لم يتوقف التحالف لحظة واحدة عن قصفه البري والبحري والجوي على الأحياء في مدينة الحديدة، منذ أن تم اعلان “الهدنة المؤقتة” من قبل قوى التحالف في الـ14 من الشهر الجاري.

ويعتقد مراقبون أن وزير الدفاع الأمريكي يحاول من خلال تصريحاته تلك منح التحالف المزيد الوقت لمواصلة الهجمات على امل أن يتمكن التحالف من إحراز أي تقدم يذكر، تعويضاً لكل الاخفاقات التي تعرض لها التحالف خلال تصعيده الأخير في الحديدة.

بينما يرى البعض أن قول ماتيس إذا كنتم تريدون إنهاء الحرب في اليمن فعليكم العمل مع السعودية”، يحمل في طياته حقيقة ، لا يمكن قرأتها بعيداً عن إدارة الأمريكيين لهذه الحرب.

حيث أن الحرب على اليمن لا علاقة لها بما يسمى إعادة  “الشرعية” ، بقدر ماهي تعبيراً عن اطماع القوى الاستعمارية الأمريكية، لاحتلال باب المندب والجزر اليمنية في البحر الأحمر، إضافة إلى تمزيق اليمن، ونهب ثروات البلاد.

ورغم إقرار وزير الدفاع الأمريكي بعدم وجود “الشرعية”، وضرورة التعامل مع السعوديين لإنهاء الحرب، إلا أن ذلك لا يمثل نهاية الحلقات في التحالف الدولي ضد اليمن، حيث أن السعودية التي يحاول ماتيس منحها صفة ما لتغطية فشلها في اليمن، ليست سوى تابع للولايات المتحدة.

حيث يبدو أن صمود اليمن في وجه التحالف بدء بإسقاط الأقنعة عن حقيقة التشكيلة المكونة لهذا التحالف، ليتضح بالأخير أن على اليمن أن تتفاوض مع الولايات المتحدة مباشرة لإنهاء الحرب اختصاراً للوقت، بدلاً عن المماطلة في الانتقال من دمية “الشرعية” إلى دمية ” السعودية قبل الوصول إلى الرأس الفاعل في قيادة وإدارة هذا التحالف والمتمثل بالولايات المتحدة .

قد يعجبك ايضا