المصدر الأول لاخبار اليمن

تدهور حالة بن سلمان النفسية تجبر والده لأخذه في جولات داخلية في المملكة

خاص//وكالة الصحافة اليمنية// لا يمر اسبوع دون أن يقدم الكونغرس الأمريكي مقترحات لفرض عقوبات على المملكة السعودية على خلفية إغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” في قنصلية المملكة في اسطنبول مطلع اكتوبر الماضي،.. وترفع مشاريع ومقترحات الكونغرس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدوره يأخذ بعض الوقت لدراستها وتحديد موقفه الشخصي منها وموقف الولايات المتحدة من الجريمة […]

خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

لا يمر اسبوع دون أن يقدم الكونغرس الأمريكي مقترحات لفرض عقوبات على المملكة السعودية على خلفية إغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” في قنصلية المملكة في اسطنبول مطلع اكتوبر الماضي،.. وترفع مشاريع ومقترحات الكونغرس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدوره يأخذ بعض الوقت لدراستها وتحديد موقفه الشخصي منها وموقف الولايات المتحدة من الجريمة بشكل عام.

 

وبالرغم من أن الموقف الأمريكي يتم مطالبة ترامب بإتخاذه من قبل الكونغرس إلا أن ترامب يلتف على مطالبات الأعضاء وإعادة القضية إلى الكونغرس مجدداً مبدياً إستعداده لتنفيذ أي إجراءات يقترحها عليه الكونغرس،.. معمعة قد يظن البعض بأن ثمة خلاف بين ترامب والكونغرس بشأن قضية خاشقجي، غير أن الحقيقة تؤكد أن الأمريكان يلعبونها ويحسبونها بشكل صحيح ودقيق وأن إبقاء ملف الجريمة مفتوحاً ومحل إنعقاد وجدل دائم في الكونغرس والبيت الأبيض لا يقل جرأة عن تقطيع جثة خاشقجي في قنصلية اسطنبول.

 

في الوقت الذي يناقش فيه الكونغرس مقتراحات أعضاءه وتمرير المشاريع والمقترحات إلى إدارة البيت الأبيض يقضم النظام السعودي أظافرة ويعض أصابع الندم ويجري إتصالاته السرية ويعرض صفقات لا حدود لها مع زعماء وقادة الغرب في محاولة منه لإطفاء النار التي باتت تشتعل حوله.

 

وفي الوقت الذي يذهب الرأي العام الغربي إلى ذروته ويتراجع ليلتهب مجدداص يتعرض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لضغط نفسي كبير بسرعة ألف نشرة أخبار في الساعة الواحدة تناقش كلها قضية “خاشقجي” وتناقش مصير الأمير بن سلمان وبقية المسئولين المتورطين في جريمة إغتيال الصحفي السعودي في تركيا.

 

وتحت الضغط النفسي والسياسي والإقتصادي الذي يعيشه النظام السعودي اضطر الملك سلمان لأخذ ولي عهده “نجله محمد” في زيارات داخلية لحشد القبائل في صف الأمير الصغير ومحاولة طمأنتهم من جهة وضمان عدم تفاعلهم مع قضية إغتيال خاشقجي التي تشغل العالم برمته وإقناعهم بأن الأمير ليس قاتل وأن في جعبة الكثير من المشاريع التي يمكن أن يقدمها لمواطني المملكة في حالة أصبح ملكاً عليهم.

 

ما من شك بأن ولي العهد السعودي ومستقبله قد ارتبط بجريمة أغتيال خاشقجي، غير أن العلاقات السياسية والإقتصادية قد تؤخر الإجراءات العقابية بحقه بعض لكنها قادمة وبشكل حتمي، فإذا كان لترامب مصلحة في بقاء بن سلمان في الديوان الملكي السعودي فسيذهب ترامب ويأتي من هو أشد تعطشاً منه للمال السعودي وأكثر تشدداً وتسرعاً في إتخاذ القرارات وتلك هي سياسات البيت الأبيض.

قد يعجبك ايضا