المصدر الأول لاخبار اليمن

الأمم المتحدة تتخفف من مسئولياتها بتقديم الخبز لليمن .. وتبقي الباب مفتوحاً لمواصلة جرائم التحالف

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية // لا يمكن أن تكون 153 غارة لطيران التحالف خلال الاربعة الايام الماضية على الحديدة وحجه وصعدة، دليل نوايا طيبة لدى التحالف، ومن غير اللائق بالأمم المتحدة أن تبدء أي جولة مشاورات لحل الأزمة في اليمن وهي عاجزة عن إلزام التحالف بالتوقف عن قصف اليمنيين. النظرة الجزئية ويرى عدد […]

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

لا يمكن أن تكون 153 غارة لطيران التحالف خلال الاربعة الايام الماضية على الحديدة وحجه وصعدة، دليل نوايا طيبة لدى التحالف، ومن غير اللائق بالأمم المتحدة أن تبدء أي جولة مشاورات لحل الأزمة في اليمن وهي عاجزة عن إلزام التحالف بالتوقف عن قصف اليمنيين.

النظرة الجزئية

ويرى عدد من المراقبين السياسيين أن توجهات الأمم المتحدة بإيجاد حل جزئي فيما يخص الحديدة، تعني أن تبقى بقية محافظات اليمن عرضة لعبث التحالف، فإذا كانت توجهات المجتمع الدولي لتجنب كارثة المجاعة عن طريق وقف العمليات ضد الحديدة ، حرصاً على دخول المساعدات، فإن ذلك لايعني اهمال ما يقوم التحالف من قصف قتل للمدنيين، فمثل هذه الحلول يرقع المشكلة بيد ويخرقها باليد الأخرى.

 

وإذا كانت الأمم المتحدة تعتقد أن ايقاف العمليات في الحديدة يمكن أن يكون اساس لايقاف اطلاق النار في كل اليمن، فإنها من وجهة نظر مراقبين سياسيين ترتكب خطاء فادح، إذ لا يمكن للمفاوض أن يتقبل فكرة وصول الخبز، وقتل المواطن الذي وصل إليه الخبز بغارات الطيران، ولايمكن أن نكون إنسانيين في شق ومتوحشين بالشق الأخر، كما أن هذه المعايير المنقوصة في ارساء السلام ، ستبقي الباب مفتوحاً لعودة الحرب .

المجتمع الدولي يرضي ذاته ولا يحل المشكلة

 

ويعتقد البعض أن الأمم المتحدة تحاول من خلال مساعيها لايقاف العمليات في الحديدة، إلى التخفيف من شعورها بالذنب تجاه ما ارتكبه التحالف من انتهاكات وتمزيق للقانون الدولي في اليمن، وفي ظل هذا الوضع؛ لابد للأمم المتحدة أن تحتفظ لنفسها بدور حتى لو كان هامشياً عبر الاكتفاء بمعالجة النتائج، دون الالتفات للأسباب التي ادت لحدوث الكارثة الانسانية.

حيث يبدو أن الأمم المتحدة  تحولت إلى منظمة خيرية تستطيع إيصال المساعدات الغذائية لكنها لا تستطيع اجبار دول التحالف على ايقاف حربها ضد شعب اليمن.

قد يعجبك ايضا