المصدر الأول لاخبار اليمن

الانسانية شماعة جديدة في الأمم المتحدة لقتل شعب اليمن

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية // تتعمد الأمم المتحدة القفز فوق قضايا مهمة في الرؤى التي تطرحها لحل الأزمة في اليمن، حيث لازالت كل اطروحات الحل التي تتبناها الأمم المتحدة عائمة، ولا يمكن التعويل عليها لإخراج اليمن إلى تسوية امنة يمكن على اساسها بناء السلام . حيث لاتزال قوات التحالف تواصل هجماتها سواء […]

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

تتعمد الأمم المتحدة القفز فوق قضايا مهمة في الرؤى التي تطرحها لحل الأزمة في اليمن، حيث لازالت كل اطروحات الحل التي تتبناها الأمم المتحدة عائمة، ولا يمكن التعويل عليها لإخراج اليمن إلى تسوية امنة يمكن على اساسها بناء السلام .

حيث لاتزال قوات التحالف تواصل هجماتها سواء على مدينة الحديدة أو بقية مناطق المواجهات في اليمن، وهي مسألة تؤكد أنه لا يوجد لدى قوات التحالف أي نوايا للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب سواء ما يتعلق منها بالجانب الجزئي الذي تتحدث عنه الأمم المتحدة والمتعلق بايقاف الأعمال العدائية في الحديدة تحت شعار ” الانسانية” أو بقية الجبهات التي يعمل فيها التحالف على تصعيد هجماته داخل اليمن، دون أن يصدر عن الأمم المتحدة أي موقف يدين تصرفات التحالف، التي تهدد بنسف مشاورات السويد.

في حين كشف محمد عبدالسلام رئيس الوفد الوطني للمفاوضات في حوار نشرته صحيفة الثورة اليوم الخميس، أن مواقف المبعوث الأممي، لم يقدم جديداً قد يؤدي إلى حلحلة الوضع، مشيراً إلى أن المبعوث “لم يستطع أن يعمل شيئا مثل فتح المطار، الافراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، تحييد الاقتصاد عن الاجراءات التعسفية، ولا في غيرها من خطوات بناء الثقة”.

 

 

لا يوجد افعال لضمان وقف اطلاق النار في الحديدة من اجل دخول المساعدات

قصف التحالف يتواصل على الحديدة

 

على أن المتابع لواقع الحال يجد في أداء الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة ، الكثير من الثغرات التي توحي بإنعدام الجدية لإيقاف الحرب، حيث لم تقم الأمم المتحدة بأي إجراءات عملية على ارض الواقع لإبعاد قوات التحالف عن مدينة الحديدة، وعمل مسافات عزل تضمن عدم أي محاولة تقدم يسعى إليها التحالف، واتخاذ اجراءات رقابية في هذا الشأن ، وبما يضمن استمرار دخول المساعدات لليمن.

برنامج الغذاء العالمي يحذر والأمم المتحدة تتجاهل

 

اكثر من 2 مليون طفل في اليمن يعانون من المجاعة

خصوصاً أن برنامج الغذاء العالمي اطلق الثلاثاء الماضي تحذيراً قال فيه “ان مخزون الغذاء في اليمن انخفض إلى قرابة النصف ، خلال الاسبوعين الماضيين، بسبب الاعمال التصعيد الذي قامت به دول التحالف على اليمن، والذي ادى إلى عدم رغبة شركات الشحن الدولية في التعامل مع ميناء الحديدة، خوفاً من الحرب، اضافة إلى منع  الشاحنات النقل من التحرك داخل الحديدة، والتي كانت هدفاً للطيران” ويرى عدد من المراقبين أن ما اعلنه برنامج الغذاء العالمي يعد نتيجة طبيعية لعدم قيام الأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات اللازمة على ارض الواقع، ضماناً لتدفق المساعدات، عبر ميناء الحديدة الذي يعتمد عليه الشعب اليمني بنسبة 90% للحصول على احتياجاته من الغذاء والدواء، بينما يلاحظ أن اداء الأمم المتحدة لم يكن مساوياً للشعار الذي رفعته لايقاف العمليات في الحديدة باسم “الانسانية” وانقاذ شعب اليمن.

التلاعب بأزمة اليمن مستمر لخداع العالم

ويرى كثير من المراقبين أن قضية اليمن تتعرض للكثير من التلاعب، حتى عندما تحاول المؤسسات الدولية ملامسة الحل، إلا أنها تتمسك بالتلاعب كما يحدث في الحديدة، فإلى جانب ما تقدمه الأمم المتحدة من تواطئ لصالح التحالف، سواء فيما يتعلق باظهار الحرب على انها حرب “اهلية” وانكار دور التحالف التي ترتكب ابشع انواع الانتهاكات بحق شعب اليمن ، اضافة إلى السماح لدول  التحالف باستخدام شخصية وهمية باسم ” الشرعية” لتمرير مشاريع احتلال وتمزيق اليمن، والتي كان اخرها ماكشف عنه رئيس الوفد االوطني ، حول إلغاء التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى مع “الشرعية” بإشراف الأمم المتحدة، بسبب رفض السعوديين، وقيامهم بمنع مندوب “الشرعية” من التوقيع في اللحظات الأخيرة، وهو قضية لم تصدر الأمم المتحدة أي موقف بشأنها، يفضح تحكم السعوديين بإرادة “الشرعية” في مسائل مصيرية مثل ملف الأسرى الذي يعد من اهم الملفات المطروحة لإظهار حسن النية.

وهاهي الأمم المتحدة تستخدم “الانسانية” شعاراً جديداً لخدمة التحالف، عبر منحه المزيد من الوقت لتحقيق اهدافه في احتلال ميناء الحديدة، ومينائها الذي يعتبر الرئة الوحيد التي يتنفس خلالها شعب اليمن، بغرض اخضاع اليمنيين للإرادة الاستعمارية الامريكية والبريطانية.

انسانية تحتمل التأجيل .. وضع “العربة قبل الحصان”

فقد عمدت بريطانيا إلى تأجيل القرار الذي كانت تقدمت به في الـ 22 من نوفمبر الجاري لمجلس، وهو القرار الذي جاء من منطلقات انسانية ، إلا أنه على مايبدو أن انسانية بريطانيا وامريكا لازالت تحتمل المزيد من الوقت تجاه اكبر كارثة انسانية عرفها العالم، حيث تم تأجيل القرار، بناء على اقتراح امريكي؛ بحجة انتظار ما ستنجم عنه مشاورات السويد، لكن مثل هذه الحجة تضع “العربة قبل الحصان”، إذ ماهي قيمة القرار الذي قد يصدر عن مجلس الأمن في حال بدأت الأمور تشهد انفراجه بناء على مشاورات السويد، لكن على مايبدو أن  مجلس الأمن سريع جداً في اصدار قرارات القتل والتدمير ،وبطيء في ايقاف ما ابتكره من حرب، مثل القرار 2216 الذي اصدره مجلس الأمن واستخدم في ارتكاب شتى انواع جرائم الحرب وانتهاك حقوق الانسان قتلاً بالقصف والتجويع، بينما يبدي مجلس الأمن بطء ولا مبالاة في ايقاف ما يتعرض له شعب من مجازر القصف والتجويع كما حدث مع مشروع قرار ايقاف العمليات في الحديدة باسم “الانسانية” .

قد يعجبك ايضا