تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
حين يكون القطاع الوطني الخاص مهتماً بقضايا ذات صلة مباشرة بحياة المجتمع من حوله يعتبر ذلك تعاملاً مسئولاً ووطنياً جداً.
في سنوات الحرب الأربع التي تعرضت لها اليمن لم تتخلى بعض الشركات الخاصة عن مسئوليتها تجاه مجتمعها ووطنها فحاولت تقديم كل ما يمكن أن يساهم في خدمة المجتمع وفي مختلف المجالات.
شركة كمران للصناعة والاستثمار واحدة من الشركات الوطنية التي لم تتخلى عن مجتمعها ومدت له حبال وصلها وتعاونها، رغم كل ما تعانيه من مشكلات ومعيقات أثرت على عملها.
وانطلاقا من انتماءها للوطن والمجتمع حرصت شركة كمران وعلى الدوام على أداء مسؤولياتها الاجتماعية بتميز وتفوق يعكس مكانتها كشركة يمنية وطنية رائدة حققت إنجازات كبيرة حيث كانت ولا تزال هي الشركة السباقة في دعم ورعاية الكثير من البرامج الاجتماعية والتنموية والإنسانية التي نالت التقدير والإعجاب والاحترام من المجتمع ، يأتي هذا الدعم ترجمة حقيقية للانتماء للوطن ودليلاّ على ريادة الشركة وعراقتها.
اسهمت شركة كمران خلال مسيرتها بشكل مميز في تقديم الدعم السخي لكثير من البرامج والأنشطة المجتمعية الهادفة لرفد مسيرة التنمية بمختلف مجالاتها التعليمية والصحية والرياضية والاجتماعية إيماناً منها بالواجب الملقي على عاتقها كونها شركة وطنية مساهمة تعي أحقية المواطنة ودور القطاع الاقتصادي البارز في تحريك عجلة التنمية والدوران بها نحو تطور وتقدم المجتمع وازدهاره وهذا ما شهد لشركة كمران من خلال رعايتها للكثير والكثير من الأنشطة والفعاليات المجتمعية التنموية بشتى مجالاتها.
ولعل من الإنصاف هنا التطرق إلى أن الشركة قامت مطلع الشهر الجاري بافتتاح مشروع تأهيل حديقة كمران في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، اسهاماً في توفير متنفسات للمواطنين داخل العاصمة التي تحتاج إلى عديد مشروعات مماثلة.
وفي التاسع من نوفمبرالجاري قام وكيل أمانة العاصمة عايض الشميري والدكتور أحمد الملصي ورئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار أحمد الصادق بإفتتاح مشروع تأهيل حديقة كمران في مديرية الوحدة.
وطاف وكيلا أمانة العاصمة بمعية رئيس مجلس إدارة مؤسسة كمران للصناعة والاستثمار بمعية مسئولو صندوق النظافة في الأمانة ومديرية الوحدة بالحديثة وتعرفا على ما أنجز في المرحلة الأساسية من مشروع تأهيل الحديقة كي تكون جاهزة لاستقبال أطفال والزوار.
وقال وكيل أمانة العاصمة لقطاع البلدية والبيئة عايض الشميري في حفل الافتتاح أن أمانة العاصمة لاتألوا جهداً في إعادة الروح إلى متنفسات الأمانة.
وأشار الشميري إلى أن أمانة العاصمة تقوم حالياً بتنفيذ العديد من المشاريع الخدمية مثل إعادة تأهيل الحدائق العامة وتشجيرها ورصف الطرقات والأرصفة لإعادة الحياة إلى أمانة العاصمة في ظل الظروف التي يعيشها البلد.
وشدد الشميري على أهمية التعاون والتكامل بين الجهات الرسمية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ الكثير من المشاريع ضمن خطط الاستجابة الإنسانية التي تعيد الأمل لسكان أمانة العاصمة.
وأشاد وكيل أمانة العاصمة بشركات القطاع الخاص التي أصبحت في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلد في مقدمة الممولين للعديد من المشاريع والمبادرات المجتمعية ومنها شركة كمران التي قامت بتمويل مشروع الحديقة.
من جانبه عبر أحمد الصادق رئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار في كلمة إلقاها في حفل الافتتاح عن سعادته في إعادة البسمة إلى وجوه الأطفال الذين عادوا إلى الحديقة بعد أن تم تأهيلها.
وشدد الصادق على ضرورة أن يكون لجميع مؤسسات القطاع العام والخاص الدور الفاعل في إعادة وتأهيل المشاريع المتضررة، وإعادة الحياة إلى أبناء العاصمة.
وأكد الصادق عن تبني الشركة لحديقة كمران والقيام برعايتها والاهتمام بها، معلناً عن تقديم مبلغ مليوني ريال لتشييد ألعاب جديدة للحديقة.
وقال رئيس مؤسسة الاقبال للتنمية والاستجابة الإنسانية فيصل عوض، المسؤولية التي تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني في التخطيط والاشراف والتنفيذ لمشاريع خدمية من أجل التخفيف عن المواطنين في مختلف جوانب الحياة، والعمل بكل جهد وإخلاص في سبيل هذا الهدف السامي والنبيل، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة.
وأضاف: لقد تشرفت مؤسسة الاقبال بتبني مشروع إعادة تأهيل حديقة كمران وبتعاون مجتمعي ومحلي، مستعرضاً مراحل المشروع الذي بدأ بإعداد الدراسات اللازمة للمرحلة الأساسية والأخيرة، ومن ثم القيام بمراحل التنفيذ للمرحلة الأساسية، حيث تم نقل الحديقة من مكان مهجور إلى متنفس للأحياء المجاورة للحديقة.
أعمالاً كهذه تستحق الإشادة بها والإشارة لها بتقدير كي تتحفز بقية الشركات التجارية والصناعية لدعم مشروعات مماثلة ودائماً وأبداً المستفيد المجتمع والوطن.
