شبح خاشقجي يلاحق بن سلمان .. المجرم البليد

تحليل / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

من تونس إلي البرازيل ، اصبح محمد بن سلمان شخص غير مرغوب فيه من قبل الشعوب والمنظمات والنقابات على مستوى العالم.

و”الزعيم” الذي لم يكن يكثرث بالانتقادات الصادرة من هنا وهناك، اصبح مهزوزاً يتحدث مثل مطربة فقدت شعبيتها.

والزيارة التي قام بها بن سلمان في عدد من الدول كانت محاولة لإستدرار العطف ، وعلى مايبدو أن خزينة الأموال الممتلئة لم تعد كافية لزراعة الحماية حول الأمير الذي لم يكتسب يوماً مراساً سياسياً.

ويعتقد البعض أن جريمة خاشقجي كانت محصلة لشعور النظام السعودي بحريته لارتكاب الجرائم ضد شعب اليمن، دون أن يتعرض لأي مسألة في أدنى الحالات، مما دفع الأمير الغر  إلى الاعتقاد أن بامكانه قتل كل من يريد وفي أي مكان.

ويبدو أن قضية قتل خاشقجي انعكست ايضاً على قضية اليمن، فمثلما شجع قتل الشعب اليمني بن سلمان على ارتكاب جريمة قتل خاشقجي، فتحت قضية الأخير بدورها اعين العالم على الجرائم المرتكبة في حق الشعب اليمني.

على أن تداعيات جرائم بن سلمان وصلت إلى حد اتخاذ الكونجرس الأمريكي قراراً بايقاف بيع السلاح الأمريكي للسعوديين، وهي مسألة تحدث لأول مرة فلم يحدث أن قامت الولايات المتحدة بايقاف الصفقات المربحة مهما كانت الظروف.

بينما اضطر بن سلمان خلال تواجده في العاصمة البرازيلية بيونس ايرس، إلى المبيت في السفارة السعودية، بدلاً من الفندق الملكي الذي كان قد حجزه، خوفاً من تعرضه للاعتقال في ظل الدعاوى القضائية المرفوعة ضده امام القضاء البرازيلي.

ويبدو أن القطرات التي كانت تسقط متباعدة  عن بعض المنظمات لانتقاد حرب بن سلمان على شعب اليمن، اخذت تتنامى لتشكل سيلاً هادراً قد يؤدي إلى الإطاحة بولي العهد السعودي، فقد بدأت شعوب العالم تتحرك ضد جرائم بن سلمان في اليمن، ويبدو أنه لن يمر الكثير من الوقت لنجد حكومات العالم قد اتخذت ايضاً مواقف مشابهة لمواقف شعوبها ضد النظام السعودي.