فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
فشلت نيكي هيلي المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة في تحقيق انتصار على حساب القضية الفلسطينية، تنهي فيه مسيرتها الحاقدة على الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة نهاية ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وسقط مشروع قرارها القاضي بإلصاق تهمة الإرهاب بحركة “حماس” توطئة لإدانة مجمل العمل الوطني الفلسطيني المقاوم، بعدم حصوله على ثلثي الأصوات من أصل 193 دولة، وحصوله فقط على 87 صوتا، منها 28 من دول الاتحاد الأوروبي مقابل 56 دولة صوتت ضد القرار منها روسيا والصين، وامتناع 33 دولة.
وما شكل صفعة أكبر لهيلي خاصة والإدارة الأمريكية عموما، فوز مشروع قرار تقدمت به جمهورية ايرلندا يدعو للثبات على خيار الدولتين على حدود 1967، والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، بما فيها قرار مجلس الأمن 2334 بحصوله على 156 دولة.
لكن حصول المشروع الأمريكي المساند لـ”إسرائيل” على هذه النسبة العالية من الأصوات، أثار مخاوف فلسطينية إزاء نجاح ضغوط واشنطن بحشد هذا الدعم حول قراراتها للمرة الأولى، وهو أمر تفاخر به رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويخشى المراقبون الفلسطينيون من أن يكون ذلك مقدمة لتمرير مشاريع أخرى لصالح الاحتلال في المستقبل، في حال لم يجر الانتباه فلسطينيا لهذا الأمر.
ودفعت نتيجة التصويت إلى المطالبة بضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، ووقوف كل الفصائل خلف برنامج سياسي موحد، وتكثيف العمل الدبلوماسي لمواجهة المخاطر المقبلة، خاصة وأن هناك عددا من الدول الصديقة امتنع عن التصويت، وآخر أيد المشروع الأمريكي.