خاص (وكالة الصحافة اليمنية)
نظمت لجنة دعم الصحفيين الدوليين في صنعاء ورشة توعوية صباح اليوم الاحد بالتزامن مع فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفساد حضرها نائب وزير الاعلام فهمي اليوسفي وحسن الوريث.
وأكد نائب وزير الاعلام فهمي اليوسفي على ضرورة التنسيق فيما بين الجهاز القضائي وما تركز عليه عدسات الاعلام واقلام الصحافة، معتبرا ان هذا هي الركيزة الاساسية لمكافحة الفساد.
ودعا اليوسفي الى اقامة ورشة عمل مشتركة ما بين كل الادارات الاعلامية في كافة اجهزة الدولة المختلفة للتعاون بين زملاء المهنة لمكافحة الفساد، مشيرا استعداد الوزارة للتعاون في مكافحة الفساد بما في ذلك مكافحة المصطلحات التي تتستر على الفساد.
وأكد ان وزارة الاعلام بصدد “منح كل الادارات الاعلامية في اجهزة الدولة المختلفة بان لا تبقى خاضعة لشروط ولا لإملاءات التعيينات حتى السياسية بحيث يكون عمل الصحفيين ناجح”.
وأشار اليوسفي أن وزارة الاعلام منذ منتصف التسعينات هي “خاضعة لوصاية الملحقات والسفارات الاجنبية، الملحق السعودي والملحق الامريكي، يكيفون الخطاب الاعلامي وفقا لما يأتي من الخارج “.
الفساد مشكلة الشعوب
وقال حسن الوريث ان الفساد مشكلة الشعوب وأن اليمن من الدول التي تحتل المرتبة قبل الاخيرة في مكافحة الفساد، مشيرا ان إحصائية للأمم المتحدة تنص ان دول العالم تخسر مليار دولار سنويا في الرشاوى ومليار ونصف نتيجة الفساد.
وأضاف الوريث ان على الصحفيين التنسيق بين القضاء والجهات الامنية للمساعدة في كشف اي ملفات فساد، مؤكدا ضرورة انشاء هيئة اعلامية تعنى بكشف الفساد.
حماية الصحفيين
انتقد المشاركون في الورشة اداء هيئة مكافحة الفساد والذين وصفوه ب”الهزيل” ، حيث اكدوا ان الهيئة منذ انشائها لم تقيل ولم تحاكم اي فاسد بسبب الفساد.
وطالب الصحفيون المشاركون في الورشة بضرورة حماية الصحفيين العاملين في كشف الفساد ، مشيرين ان قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان بسبب كشفه لملفات فساد وانتقاد المفسدين.
وحث المشاركون وسائل الاعلام اليمنية بتخصيص قنوات خاصة للموظفين في المؤسسات لتسهيل عملية الابلاغ عن اي عملية فساد تحصل داخل المؤسسات الحكومية لضمان عدم ملاحقتهم من قبل المفسدين.