وكالة الصحافة اليمنية:
تباحث إيمانويل ماكرون الاثنين مع وزراء وممثلي نقابات ومنظمات أرباب العمل سعيا منه لإيجاد حل للأزمة غير المسبوقة لحركة “السترات الصفراء” التي تشهدها فرنسا منذ نحو شهر. وتأتي هذه المشاورات قبيل ساعات من خطاب الرئيس الفرنسي الذي ينتظر أن يعلن فيه عن “إجراءات فورية وملموسة” لطمأنة الفرنسيين ووضع حد للمظاهرات.
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين في قصر الإليزيه اجتماعا مع وزراء وممثلي نقابات للموظفين وللعمال إلى جانب مسؤولي بلديات.
وتطرق الاجتماع إلى أزمة احتجاجات حركة “السترات الصفراء” التي يعيش على وقعها الشارع الفرنسي منذ أربعة أسابيع. وعقد الاجتماع في الإليزيه قبل خطاب مرتقب سيوجهه ماكرون إلى الأمة ويبث على التلفزيون.
ومن المتوقع أن يعرض الرئيس الفرنسي رده على مطالب المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع يوم السبت في رابع عطلة أسبوعية على التوالي، وهي المظاهرات التي شهدت أعمال عنف.
وتعرض ماكرون لانتقادات بعد أن لاذ بالصمت رغم العنف الذي شاب المظاهرات في باريس. وقال منتقدوه إنه اتخذ من قصر الرئاسة مخبأ.
ردود فعل الوزراء
ويأمل أعضاء الحكومة في أن يهدئ خطاب ماكرون الاحتجاجات التي تمثل التحدي الأكبر له منذ انتخابه قبل 18 شهرا. وقال المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو “واضح بأننا أسأنا تقدير حاجة الناس لإسماع صوتهم”.
وقال وزير المالية برونو لومير إن أسابيع من المظاهرات تشكل “كارثة على الاقتصاد”، بعد أن انتشرت الفوضى على الطرق وأبعدت المتسوقين والسياح عن الأسواق في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
ولقد بدأت حركة “السترات الصفراء” مظاهراتها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر في أنحاء فرنسا رفضا لزيادة الضرائب على أسعار الوقود. وتصاعدت حركتها الاحتجاجية لتصبح مظاهرات عارمة ضد الرئيس ماكرون الذي يتهمه المتظاهرون بعدم التعاطف مع الطبقات الشعبية.
وتقول السلطات إن الأضرار التي لحقت بالممتلكات في العاصمة السبت أسوأ بكثير من تلك التي سجلت الأسبوع السابق، مع عدد كبير من السيارات المحروقة والزجاج المهشم في العديد من الأحياء.