تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
يزداد الشرخ في علاقة كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، بريال مدريد أكثر من أي وقت مضى، بعدما خرج النجم البرتغالي بالأمس بتصريحات أثارت استياء قطاع عريض من جمهور الفريق الملكي.
وبعد مرور 5 أشهر فقط من الانضمام إلى يوفنتوس، لم يتردد صاروخ ماديرا في الاعتراف بأفضلية المجموعة الحالية للبيانكونيري على نظيرتها في ريال مدريد، مشيرًا إلى أن زملاءه في اليوفي هم الأفضل.
وقال رونالدو، في مقابلة نشرتها صحف إيطاليا، أمس الإثنين: “أنا سعيد في تورينو، المجموعة الحالية في يوفنتوس هي أفضل مجموعة لعبت معها، وهم أكثر من عائلة ويتحلون بالتواضع على عكس أماكن أخرى، قد لا يسجل ديبالا أو ماندزوكيتش في بعض الأحيان ولكنهم يكونوا سعداء لفوز الفريق، في أماكن أخرى يشعر البعض بأنهم أفضل من الآخرين”.
وأثارت تصريحات الدون العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تجعله يتناسى 9 سنوات بين جدران النادي الملكي، وتحقيقه للعديد من الألقاب من بينها 4 في بطولة دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى حصد جائزة أفضل لاعب في العالم 4 مرات.
ويمر كريستيانو بفترة رائعة مع يوفنتوس سواء على مستوى الأداء أو النتائج أو الحياة بشكل عام في تورينو التي تأقلم معها جيدًا رفقة عائلته، ولكن هل يكون ذلك مبررًا لتفضيل عائلة السيدة العجوز على حساب زملائه السابقين؟
“أنا غير سعيد”
عند الحديث عن فترته مع ريال مدريد، فلم يخف رونالدو أبدا طوال 9 سنوات مشاعره سواء بالسعادة أو الحزن، والعديد من المناسبات تشهد على ذلك.
رحيل كريستيانو كانت له بوادر منذ عدة مواسم، خاصة بعد موقف ريال مدريد من أزمته مع الضرائب، والتي كانت بداية لغضب اللاعب من الإدارة، التي لم تتخذ موقفًا حاسمًا من وجهة نظره حيال تلك الأزمة.
بعد انتهاء نهائي كييف أدلى الدون بتصريحات مفاجئة حول إمكانية رحيله عن ريال مدريد، وهو ما أغضب العديد من اللاعبين ومن بينهم القائد سيرجيو راموس الذي لامه علنًا على الأمر.
مواقف مختلفة
بمجرد أن تم إعلان رحيل رونالدو، كان من الواضح بأن هناك شيئًا ما غير مفهوم في علاقته مع ريال مدريد، فقد قام بإلغاء متابعة حساب النادي من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الميرنجي للقيام بالمثل.
ظاهريًا كان يكن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد كل الاحترام لرونالدو، كما وضعه في مصاف الأساطير كألفريدو دي ستيفانو، ولكن الأمور في الداخل لم تسر على نفس النهج.
وفي يومه الأول بعد عودته إلى ريال مدريد مجددًا، كشف ماريانو دياز عن سعادته بارتداء القميص رقم 7 الذي ارتداه أساطير كبوتراجينيو وراؤول وخوانيتو، ولم يذكر كريستيانو.
وعلى نهج ماريانو علق إيسكو ساخرًا بأنه أخيرًا سوف يسدد الركلات الحرة بعد رحيل اللاعب البرتغالي، الذي هيمن على تنفيذ الضربات الثابتة طوال 9 سنوات، كما صرح كارفاخال بأن راؤول هو أفضل لاعب في تاريخ ريال مدريد وليس رونالدو.
تأزم العلاقة
قبل أيام من إعلان جوائز الأفضل في أوروبا، تلقى مودريتش مساندة كبيرة من راموس حيث صرح الأخير بأن زميله هو الأحق بالجائزة، ثم وقف مع النجم الكرواتي مجددًا قبل حفل الفيفا لجوائز الأفضل، ولكن ذلك لم يلق إعجاب كريستيانو.
بعد فوز مودريتش بجائزة الأفضل في أوروبا، بالإضافة لدعم راموس الكامل له للفوز بالكرة الذهبية والأفضل من الفيفا، غضب رونالدو من تصرفات قائد ريال مدريد وقام بإلغاء متابعته أيضًا من وسائل التواصل الاجتماعي، حينها نشر المدافع الإسباني صورة مع كارفاخال وعلق عليها “تعلم كيف تخسر يا كارفا”، وأشارت الصحف الإسبانية إلى إنه يوجه حديثه للدون.
واستمرارًا للعلاقة السيئة بين ريال مدريد ورونالدو، رفض الأخير دعوة بيريز لحضور نهائي كوبا ليبرتادوريس، وبعد المباراة بيوم واحد أدلى بتصريحاته الأخيرة، والتي زادت من أزمته ليست فقط مع لاعبي ريال مدريد بل مع الجمهور أيضًا.