خليجي (وكالة الصحافة اليمنية)
كشف بسام أبو شريف مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات معلومات تؤكد أن قرار اغتيال عرفات جرى بموافقة النظام السعودي وبالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي.
أبو شريف قال أن ممثلين عن النظام السعودي إجتمعوا قبيل اغتيال عرفات مع الرئيس الأمريكي السابق جورش بوش والرئيس السابق لحكومة الإحتلال إرييل شارون حيث جرى مناقشة تصفية عرفات وقد وافق النظام السعودي على الأمر.
وفي حديث خاص لوكالة “شهاب الفلسطينية” بيّن أبو شريف أن بحوزته محضر إجتماع يوثّق الحديث الذي دار بين بوش وشارون ويُظهر الدور السعودي في تصفية عرفات. المستشار الفلسطيني السابق، أورد أن “النظام السعودي أبدى موافقته على اغتيال عرفات لأنه أصبح يُشكل عقبة في وجه السلام وتنفيذ مبادرة السلام العربية”.
وأضاف: “إن شارون اجتمع ببوش في البيت الأبيض وأبلغه أنه لم يعد قادراً على الإلتزام بوعده السابق وهو عدم المس بياسر عرفات جسدياً لأنه (يقود الإرهاب) ويتعاون مع حماس، وأن عمليات حماس سيتم تنفيذها بموافقة ومباركة عرفات”، مشيراً الى أن بوش صمت وهز رأسه بالموافقة على الأمر”.
أبو شريف أكّد أن بوش اتصل في اليوم التالي بمسؤولين سعوديين وأبلغهم بالأمر، وقد وافق النظام السعودي على قرار اغتيال عرفات.
وبحسب الوكالة الفلسطينية، كشف أبو شريف في الذكرى الـ 14 لإستشهاد عرفات في 11 نوفمبر الماضي، “أنه تم دس السم في معجون الأسنان لعرفات، وكان كلما يفرشي أسنانه تدخل كمية من السم الى اللثة ومنها الى مجرى الدم”.
وذكر أنه سبق وأن أخبر عرفات قبل اغتياله أنه سيتم قتله عن طريق سم (ثاليوم)، “لكن أحدا لم يهتم، والرئيس كان خجلا من أن يقبل باقتراحاتي التي أكدت عليه فيها بعدم الأكل من مطبخه وعدم تناول الدواء من أحد وتطوعت أن أقوم أنا بهذا الدور”.