أنصار الله يفرضون حلا سياسيا.. واحتمالات إفشاله واردة
تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية بعد أربعة أعوام من صمود اليمنيين وكذلك اسبوع من المفاوضات المضنية، استطاعت حركة أنصار الله اليمنية أن تفرض على التحالف والمجتمع الدولي بأن الخيار السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الازمة في اليمن. وفي حين زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن نتائج مفاوضات السويد هي من ثمار […]
تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية
بعد أربعة أعوام من صمود اليمنيين وكذلك اسبوع من المفاوضات المضنية، استطاعت حركة أنصار الله اليمنية أن تفرض على التحالف والمجتمع الدولي بأن الخيار السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الازمة في اليمن.
وفي حين زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن نتائج مفاوضات السويد هي من ثمار الضغط المستمر الذي فرضه الائتلاف بقيادة بلاده والسعودية على أنصار الله خلال الأشهر والأسابيع الماضية لاسيما في الحديدة، إلا أن الحقيقة هي أنه لا الحرب ضد أنصار الله انتهت في غضون ثلاثة اسابيع كما وعد ابن سلمان ولا سقط ميناء الحديدة كما وعدت الإمارات. بناء على ما سبق فإن الإمارات والسعودية اللتان كانتا تسعيان إلى التستر على فشلهما في الحرب ضد اليمن بذلتا ما بوسعهما للخروج بشكل يحفظ لهما ماء الوجه من خلال المفاوضات الدبلوماسية، ولذلك فإن نتائج مفاوضات السويد هي في الحقيقة تأكيد على أحقية رؤية أنصار الله التي شددت دائما على أن الأزمة اليمنية لا يمكن حلها سوى في ضوء الحوار السياسي.
ورغم أن مسالة الحديدة وكذلك مطار صنعاء وبالطبع عودة الاستقرار والأمن إلى تعز كانت مدرجة على جدول أعمال اجتماع السويد، لكن نتائج الاجتماع ركزت على الحديدة باعتبارها صمام الأمان، لكي يتم سريان نتائجها إلى المناطق الأخرى في حال نجاحها.. بناء على ما تم التوصل إليه وخلافا لما تروج له وسائل الإعلام السعودية والإماراتية فان على طرفي النزاع ان يسحبا قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة على أن يتم إحالة مهمة إدارة شؤونهما للشرطة المحلية التي كانت تتولى هذه المسؤولية قبل عام 2014.. وعلى هذا الأساس ستعود العمليات التجارية إلى الحديدة وتذهب الآمال التي عقدها التحالف للسيطرة على هذه المنطقة، أدراج الرياح.
وفي الظروف الراهنة فإن الأعين شاخصة حيال أداء السعودية والإمارات فيما يخص الالتزام بمخرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السويد. يجب ألا ننسى بأن السعودية والإمارات بذلتا مع حلفائهما خلال الأشهر الأخيرة ما بوسعهما لاحتلال الحديدة لكي تحضرا إلى طاولة المفاوضات ومعها ورقة رابحة ولكن هذا الحلم أيضا باء بالفشل. فلا نستبعد أن يبادر التحالف خلال الأيام القادمة ومن أجل التعويض عن هذا الفشل إلى إطلاق ذرائع تتهم أنصار الله بخرق اتفاق السويد.
قناة العالم