قرار دولي مرتقب حول اليمن.. مجلس الأمن يأخذ المبادرة من يد التحالف
تحليل خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// أجرى مجلس الأمن اليوم الجمعة مداولات هامة حول النتائج التي توصلت اليها مشاورات السويد في الملف اليمني. ومن المقرر أن يقوم المجلس لاقحاً بالتصويت على قرار جديد حول اليمن، عقب الاستماع إلى كلمات اعضاء المجلس والاحاطات التي قدمها كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، ووكيل […]
تحليل خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
أجرى مجلس الأمن اليوم الجمعة مداولات هامة حول النتائج التي توصلت اليها مشاورات السويد في الملف اليمني.
ومن المقرر أن يقوم المجلس لاقحاً بالتصويت على قرار جديد حول اليمن، عقب الاستماع إلى كلمات اعضاء المجلس والاحاطات التي قدمها كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية مارك لوكوك.
ويعتقد بعض المراقبين، ان قيام مجلس الأمن بالتصويت على قرار جديد بشأن اليمن، يعد إشارة واضحة على أن مشاورات السويد لم تخرج بالنتائج المرجوة لإنهاء الأزمة.
و قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال الاحاطة التي قدمها لمجلس الأمن اليوم، أن جانب الشرعية ” تحفظ” على إتفاق الاطار العام الهادف إلى إنهاء الأزمة في البلاد، بينما وافق وفد صنعاء على الإتفاق .
وقد قرأ البعض ايضاحات غريفيت حول مواقف الطرفين من إتفاق الاطار العام بأنه إشارة إلى عدم امكانية المراهنة على جانب ” الشرعية” في اتخاذ مواقف جدية لايقاف الحرب والدخول في عملية سلام حقيقية تنهي معاناة اليمنيين.
الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي أن يتحلى بالمسئولية تجاه معاناة شعب اليمن، نتيجة الحرب والحصار الذي تمارسه دول التحالف خارج القانون الدولي.
ومن غير المنطقي أن يستمر المجتمع الدولي في رهن الحل في اليمن بمزاج دول التحالف.. بينما يؤكد تداول مجلس الأمن لقرار جديد حول اليمن، أن المجتمع الدولي استلم الاشارة النهائية من مشاورات السويد عن المدى الذي يمكن أن تخلص إليه أي مفاوضات في اليمن ، في ظل التعنت الواضح الذي يبديه وفد “الشرعية” الذي بدى ممثلاً لدول التحالف أكثر من تمثيل تطلعات اليمنيين لإنهاء الأزمة، مما يحتم على مجلس الأمن إتخاذ موقف واضح بعيداً عن تعنت التحالف.
وهو امر يعزز ما أفصح عنه رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام، من أن الوفد الوطني المفاوض أجرى المباحثات في السويد مع سفراء الدول الراعية للسلام في اليمن، لأن وفد ” الشرعية” لم يكن يمتلك أي رؤى لحلول القضايا التي يتم مناقشتها.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد اعاقة مشروع قرار تقدمت به بريطانيا في الـ17 من نوفمبر الماضي، لانهاء الأزمة الانسانية في اليمن، وقد تحججت واشنطن في حينه بانتظار ما سينجم عن مشاورات السويد، لاعاقة مشروع القرار البريطاني.