خسرت ما يسمى بالمقاومة الجنوبية والجيش الوطني عشرات المواقع فجر اليوم الجمعة في مدينة الخوخة بالحديدة، كانت قد حاولت السيطرة عليها الأسبوع الماضي.
واتهم ما يسمى بالمقاومة الجنوبية قوات التحالف وعناصر الاصلاح بالخيانة، وقالت ان الحوثيين عززوا قواتهم في الخوخة في ظل تقاعس من قوات التحالف وعناصر الاصلاح الذين جعلوا من المقاومة الجنوبية جداراً لحمايتهم متسببين في مقتل المئات منهم.
واضافت ان مجزرة كبيرة حلت بالشباب الجنوبي في الخوخة واستطاع الحوثيين التقدم وسلمت عناصر الاصلاح وأخرى من الحرس الجمهوري مواقعهم دون مقاومة لهجمات الحوثيين.
وأكدت مصادر جنوبية قول أحد المقاتلين الجنوبيين في الخوخة “ان عدد ضحايا ابناء المقاومة في الخوخة بالمئات، وان فرارهم الى المخاء لا يعني انهم بعيدون عن الخطر” مشيراً الى نيتهم الرجوع الى عدن طالما وان خيانات عناصر الاصلاح والحرس الجمهوري تسببت في تلك الخسائر الكبيرة في صفوفهم.
وأفادت مصادر جنوبية عن وصول عشرات الجثث الى مستشفيات عدن لمقاتلين جنوبيين معظمهم من أببناء الصبيحة ويافع وتوزعت على مستشفى النقيب والجمهوري والوالي.
وكشفت وسائل إعلام جنوبية اليوم الجمعة عن احصائية أولية مقتل أكثر من 700جندي من ابناء الجنوب منذ محاولة اقتحام الخوخة وحتى اللحظة.
وأضافت: أن اهالي بعض القتلى قد تعرفوا على جثث ابناءهم، مؤكدين بانهم ذهبوا لدوره تدريبية في جيزان بالسعودية لمكافحة الارهاب لكن قيادات ما تسمى بالشرعية وقيادات السعودية نقلوهم الى الجبهات بالقوة.
وكان نائب مدير أمن عدن في حكومة المستقيل هادي“علي الذيب ابو مشعل الكازمي” قد ارسل رساله حارة الى هادي طلب منه انصاف الجنوبيين مؤكداً ان السعودية نقلت الآلاف من ابناء الجنوب الى جبهات الساحل دون رغبتهم.
وقال الكازمي في رسالته”نصحني الكثير بعدم مصارحتك او مصارحة الناس واطلاعهم ما يعمله السفهاء المسمين رجال دوله حولك كثير لا يعلمون ان هناك جوعى وهناك مظلومين في غياهب السجون، وهناك قهر الرجال وماتوا قهرا اشرف الرجال الذي ضحوا وقاتلوا بطول الوطن وعرضه واتى المتسلقين وتحايلوا وسرقوا انتصارات الرجال الصادقه وصنعوا حولهم هالة اعلامية لتلميع قبحهم وفسادهم وظلمهم لانفسهم قبل ظلم امة وشعب”.
وأضاف مخاطباً المستقيل هادي “هناك آلاف الجنود في السعودية ذهبوا للتدريب في مكافحة الإرهاب تسعه شهور دون رواتب وبالأخير يتم الزج بهم في مواقع الموت والجحيم واسترخاص دمائهم وجوع اطفالهم واسرهم”.
ويقدم الجنوبيين الآلاف من ابناءهم خدمة لما يسمى بالشرعية والسعودية فيما تعمل الشرعية على حرمان المحافظات الجنوبية من ابسط حقوقها بل تتعمد تحويل مصادر تلك المحافظات الى الحساب الخاص للحكومة وتحويلها الى اموال خاصة بهم في وقت يمكن للجنوبيين ترك القتال في جبهات خارج حدودهم ولا تخدم قضيتهم بشئ.