فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
تستعد حركة حماس ظهر اليوم الأحد، للاحتفال بانطلاقتها الحادية والثلاثين، في ظل تصاعد حالة التوتر في المنطقة، واستمرار الحصار الإسرائيلي، وتعثر المصالحة الفلسطينية.
وشرعت الحركة الفلسطينية خلال الأيام الماضية، بالتجهيز لحفل انطلاقتها الـ31، في ساحة الكتيبة الخضراء وسط مدينة غزة تحت شعار “مقاومة تنتصر وحصار ينكسر”.
وستبرق خلال الاحتفال كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، برسالة المقاومة عبر “الجوقة الفنية” التابعة لها، من جهاز العمل الجماهيري التابع للحركة، ويتوقع أن يكون هناك عرض عسكري عبر منصة الاحتفال.
وسيبدأ الاحتفال اليوم الساعة الـ12:30 ظهرا، وسيتضمن العديد من الفقرات الفنية، وكلمة الفصائل الوطنية الفلسطينية، والكلمة الرئيسية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
رسائل عدة
وحول رسالة حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ31، أكد القيادي في الحركة، ونائب رئيس دائرتها السياسية، عصام الدعاليس، أن “هناك العديد من الرسائل”.
وأوضح الدعاليس في تصريح لوسائل الإعلام أن الرسالة الأولى؛ هي “رسالة الوحدة الوطنية، التي تعتبرها حماس قرارا استراتيجيا لديها، ولا بد من العمل على تحقيقها من أجل التصدي لجميع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.
وأما الثانية؛ فهي “رسالة القوة والعزة والمقاومة التي ضربت في غزة في عملية “حد السيف” الأخيرة، وما زالت تضرب في القدس والضفة الغربية حتى يندحر الاحتلال عن كامل أرضنا”، وفق الدعاليس.
وذكر القيادي في حركة حماس أن “الرسالة الثالثة؛ هي رسالة أخوة ومحبة وعتب لأمتنا الإسلامية مفادها: أوقفوا التطبيع مع العدو الصهيوني؛ لأنه طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وألمح الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إلى عزم حركته على كشف المزيد من “أسرار وخفايا عملية (حد السيف)، التي تمكنت فيها كتائب القسام من توجيه ضربة أمنية استخباراتية عسكرية موجعة للاحتلال الإسرائيلي”، وقال: “انتظرونا”.
وخلال الأيام الأخيرة، كشفت القسام العديد من الأسرار عن العملية الإسرائيلية الفاشلة، وقامت بنشر صور لأفراد القوة الإسرائيلية الخاصة،
وتمكنت “كتائب القسام” مساء الأحد 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة تسللت لشرق مدنية خانيونس جنوب قطاع غزة، والاشتباك معها ومطاردتها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، ومقتل سبعة من عناصر المقاومة، وأعقب ذلك جولة تصعيد عسكري عنيفة استمرت 48 ساعة.
وانطلقت حماس في 14 كانون الأول/ ديسمبر 1987، بالتزامن مع بداية انتفاضة الحجارة الكبرى، وخلال الفترة الماضية عملت على تطوير أجهزتها المختلفة، وانخرطت في العمل السياسي الفلسطيني، وحافظت على توجهها في العمل العسكري وتطويره رغم ما تعانيه من حصار خانق.
وخلال هذه المسيرة، اغتال الاحتلال الإسرائيلي العديد من قياداتها، ومنهم: مؤسسها وقائدها السابق الشيخ أحمد ياسين، وخليفته الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والدكتور إبراهيم المقادمة، والمهندس إسماعيل أبو شنب، من غزة، وجمال منصور وجمال سليم من الضفة الغربية المحتلة.. إضافة للعشرات من قياداتها في المجالات المختلفة؛ الدعوية والعسكرية والأمنية والسياسية.