خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
في السابع من نوفمبر الفائت، أصدر الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قراراً بتعيين اللواء محمد المقدشي وزيراً للدفاع في حكومته المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض، وبعد شهر و10 أيام أدى المقدشي اليمين الدستورية أمام هادي في مقر اقامته الإجباري في الرياض.
هادي الذي تحدث كثيراً لوسائل الإعلام عن سيطرة حكومته على 80 % من مساحة اليمن، لم يحدث منذ أربعة أعوام أن أدى أمامه أي أحد ممن عينهم في حكومته اليمين الدستورية في عاصمته المؤقتة عدن.
ولم يحصل أبداً أن يصدر قرار تعيين لوزير وبعد شهر و10 أيام يؤدي اليمين الدستورية، كما لم يحصل في تاريخ الدول أن يتم تأدية اليمين الدستورية لأي مسئول وطني خارج بلده وخاصة في عاصمة دولة تقود عدواناً غاشم على بلده.
ومن المثير للسخرية أن هادي تذكر بعد أكثر من ثلاثة أعوام أن حكومته بدون وزير للدفاع، وحين تدارك الأمر قام بإصدار القرار ثم عاد إلى “غفوته الطويلة” ليتذكر لاحقاً استدعاء وزير دفاعه إلى مقر إقامته الإجبارية في الرياض لتأدية اليمين الدستورية.
ويوماً بعد آخر يثبت هادي إلى أي مدى هو متآمر على “اليمن”، ففي الوقت الذي كشفت الكثير من وسائل الإعلام فساد المقدشي بالأرقام والوثائق قام هادي بمكافئته وتعيينه وزيراً لدفاعه.
لا يملك هادي من أمره شيء، وكذلك المقدشي وبقية أفراد حكومة، باستثناء قرارات عبثية أو أخرى ُتفرض عليه ويُلزم بتوقيعها أو يُجبر، وكم يبدو الأمر مثيراً للشفقة.