حركة تغييرات تشمل قيادات في الجيش المصري والمخابرات الحربية
حركة تغييرات تشمل قيادات في الجيش المصري والمخابرات الحربية
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول محمد زكي أجرى حركة تغييرات في قيادات القوات المسلحة المصرية، شملت تعيين مديرٍ جديد للمخابرات الحربية، وقائدٍ جديد للمنطقة الغربية التي تتولى تأمين الصحراء المتاخمة للحدود مع ليبيا.
وبحسب ما نقلته BBC عن مصادر لم تسمّها فإن الوزير المصري قام، الساعاتِ الأخيرةَ بتغييرات شملت تعيين اللواء خالد مجاور مديراً لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع خلفاً للواء محمد الشحات الذي شغل المنصب نحوَ ثلاث سنوات.
وعُين الشحات مديراً للمخابرات الحربية، في أبريل عام 2015، ثم تدرج في المناصب القيادية بالقوات المسلحة المصرية، فتولى قيادة اللواء 12 مشاة ميكانيكي، ثم اختير ملحقاً للدفاع في المملكة العربية السعودية، فقائداً للفرقة 16 مشاة بالجيش الثاني الميداني، ثم تمت ترقيته إلى رتبة اللواء وعمل مساعداً لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، فرئيساً لأركان الجيش الثاني الميداني، ثم قائداً له. أما اللواء مجاور فقد تولى منصب قائد الجيش الثاني الميداني والملحق العسكري المصري في واشنطن، وكان قد عُين قبل ثلاثة أشهر نائباً لمدير المخابرات الحربية.
تأكيد لتسريبات سابقة
ويوم 20 سبتمبر الماضي خرجت تسريباتٌ تتحدث عن إقالة الشحات وتعيين اللواء مجاور خلفاً له، لكن لم يؤكد المتحدث العسكري المصري تامر الرفاعي آنذاك هذه الأنباء أو ينفيها.
أضافت بي بي سي نقلاً عن مصادرها أن التغييرات شملت كذلك تعيين اللواء صلاح سرايا قائداً للمنطقة الغربية العسكرية، وهي التي تتولى تأمين الصحراء الغربية.
لكن لم تذكر المصادر لبي بي سي الأسبابَ التي أدت لإبعاد بعض القادة، غير أنها أوضحت أن نشرة التغييرات في قادة الجيش تصدر بشكل دوري مع نهاية شهر ديسمبر كل عام.
والسنواتِ الأخيرةَ أصبحت معظم وسائل الإعلام المصرية تابعة بشكل أو بآخر للنظام المصري الحالي، وبات ممنوعاً عليها نشر أخبار تتعلق بالجيش المصري غير التي تصلها في هيئة بيانات رسمية تحمل توقيع المتحدث العسكري.
وللمتحدث العسكري تامر الرفاعي صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يتابعها أكثر من 7 مليون متابع، تنشر هذه الصفحة ما تقول إنه إنجازات الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب.
وخلال السنوات الأخيرة أقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عشرات المسؤولين من مناصب حساسة في الدولة، ضمنهم أكثرُ من 120 مسؤولاً من جهاز المخابرات العامة، بينهم رئيس الجهاز “خالد فوزي” وقيادات رفيعة ووكلاء لرئيس الجهاز، إضافة إلى إقالة الفريق محمود حجازي الذي شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
وفي يناير الماضي قام السيسي بتكليف مدير مكتبه عباس كامل بمهمة تسيير أعمال جهاز المخابرات العامة بعد أن أقال اللواء خالد فوزي من منصبه كقائم بأعمال مدير الجهاز قبل أيام دون إعلان الأسباب.
الرئاسة المصرية أعلنت آنذاك في بيان عن تكليف كامل بتسيير أعمال الجهاز دون التطرق إلى الظروف المحيطة بإقالة فوزي أو تعيين مدير مكتب السيسي. وكان فوزي قد تولى إدارة الجهاز قائماً بأعمال رئيسه منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014، خلفاً لمديره السابق اللواء محمد فريد التهامي.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أوردت وسائل إعلام عربية أن السيسي عزل فوزي من منصبه، دون أن ينقل الإعلام المصري الخبر.
إطاحة فوزي تمت بعد تسريب تسجيلات صوتية لأحد ضباط المخابرات العامة يقوم فيها بإعطاء توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات بشأن قرارات وتوجهات القيادة المصرية.
……………………
المصدر: رصيف22