تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
لمّح والد الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول إلى تعرض ابنته للتحرش الجنسي والصعق بالكهرباء، إلى جانب تهديدها بالاغتصاب والقتل، وهي قابعة في الحبس الانفرادي لأكثر من أربعة أشهر.
ونشر هذلول الهذلول تغريدة الجمعة 21 ديسمبر قال فيها إن فتاة عمورية استصرخت بالمعتصم وحفرت صرختها “واه معتصماه” على جبين التاريخ، مضيفاً أنه كثرت روايات أسباب الصرخة، ولكن الأكيد لم تصعق بالكهرباء ولم تحبس حبساً انفرادياً لأكثر من 4 أشهر ولم يتحرش بها جنسياً، ولم تهدد بالاغتصاب والقتل بعد ذلك، في إشارة إلى ما تعرضت له ابنته لجين، مؤكداً بذلك صحة التقارير التي نشرتها جهات حقوقية سعودية وأخرى دولية في هذا الصدد.
وتضمن بيان مشترك لأكثر من 10 خبراء ومقررين أمميين بينهم المقرر الأممي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ميشيل فورست، والمعني بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، والمعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، دوبرافكا سيمونوفيتش، دعوة للإفراج عن جميع المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية.
وأدان الخبراء في بيانهم “بأشد العبارات الممكنة تصرفات المحاكم السعودية ضد النساء المعتقلات”.
وفي نوفمبر الماضي ذكرت هيومن رايتس ووتش في بيان لها أن المحققين السعوديين عذبوا ما لا يقل عن 3 من الناشطات السعوديات المحتجزات منذ بداية مايو 2018، لافتة إلى وجود تقارير تزعم أن التعذيب من قبل السلطات السعودية شمل الصعق بالصدمات الكهربائية والجلد على الفخذين والعناق والتقبيل القسريين.
وطالبت المنظمة السعودية بأن تحقق بشكل موثوق على الفور في ادعاءات سوء المعاملة في السجن، وأن تضمن علناً سلامة جميع النشطاء المحتجزين، وأن تسمح للنساء المحتجزات بالاتصال بالمحامين وأفراد أسرهن دون قيود، وأن تقدم أدلة على سلامتهن، وتطلق سراح المعتقلين بسبب الدعوة السلمية للإصلاح.
وفي نوفمبر الماضي نفت السعودية التقارير التي تحدثت عن تعرض نشطاء بينهم نساء لتحرش جنسي وتعذيب أثناء استجوابهم مشيرة إلى أنها تقارير “لا أساس لها”.
لكن من جانبها نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأسبوع الماضي، عن مسؤول سعودي وصفته بالمطّلع على وضع الناشطات المعتقلات، قوله إن لجنة حقوق الإنسان التي ترفع تقاريرها إلى الملك سلمان بن عبد العزيزتحقق في الاتهامات بتعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، ومنهن عزيزة اليوسف وإيمان النجفان وسمر بدوي وأخريات.
…………………….
المصدر: رصيف22