وكالة الصحافة اليمنية:
اعتبر رئيس السلطة القضائية الايرانية اية الله صادق املي لاريجاني قرار الانسحاب الاميركي من سوريا بانه ليس خروجا بل هربا منها، مؤكدا بان هزيمة داعش تحققت على يد الدولة والشعب السوري ودعم الجمهورية الاسلامية وليس على يد القوات الاميركية كما تدعي واشنطن.
وخلال اجتماعه الى كبار مسؤولي السلطة القضائية اليوم الاثنين اشار آية الله آملي لاريجاني، الى قرار الانسحاب الاميركي من سوريا ووصف هذا الاجراء بانه “هروب اميركي” وقال، ان انسحاب اميركا هو في الواقع هرب الى الامام وهي تخرج من سوريا بزعم هزيمة داعش في حين يعرف العالم كله بان انتصار الشعب السوري وهزيمة داعش انما تحققا في ظل مقاومة الشعب والحكومة الشرعية في سوريا وكذلك دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمحور المقاومة ولو لم تكن هذه العناصر لما تحققت هزيمة داعش.
واعتبر رئيس السلطة القضائية، النصر الالهي وعدا اكيدا ازاء الصبر والمقاومة واضاف، ان اميركا يمكنها الخروج من سوريا تحت اي غطاء كان الا ان حكامها وكذلك جميع شعوب العالم يدركون هذه الحقيقة جيدا ولا تاثير لمزاعمهم في اساس القضية.
وقال، للاسف ان بعض الدول خاصة حكامها الذين يدّعون اتباع نهج المسيحية يعملون خلافا لتعاليم السيد المسيح (ع) تماما ويرتكبون جرائم مرفوضة من قبل جميع الانبياء.
وتابع قائلا، ان سلوك بعض الدول مثل اميركا ودعمها لجرائم كقتل الشعب اليمني المظلوم مثال بارز للتناقض في مزاعم هذه الدول ازاء اتباع نهج المسيح (ع) والعمل بتعاليمه.
وقال، ان جميع الانبياء بُعِثوا لمواجهة مثل هذه الجرائم والمساوئ الا اننا نرى قوى الهيمنة اليوم ترتكب مختلف اشكال الجرائم للاطاحة بالحكومات الشعبية وسوق المجتمعات نحو مآربها.
واشار الى احباط مؤامرات قوى الاستكبار وعلى راسها اميركا على مدى الاعوام الاربعين الماضية واضاف، انه وبعد التقلبات الاقتصادية الاخيرة في ايران ادعى مستشار ترامب بان الجمهورية الاسلامية سوف لن ترى ذكرى عامها الاربعين لكننا نرى ايران اليوم اقوى من اي وقت مضى وهي تلتمع في المنطقة بدعم شعبها الواعي وتعرض تجربتها في المقاومة امام انظار العالم.
ونوه الى استقلال وتاثير الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة واضاف، انه لا احد يمكنه اليوم ان يقول لايران بانه لولا دعمنا لكم ستنهارون خلال اسبوعين الا ان دولة مثل السعودية التي تدعي بانها دولة كبيرة يخاطبها اقرب اصدقائها بمثل هذا الكلام.
واكد ضرورة الاهتمام الجاد بعمليات الحرب النفسية المعادية واضاف، انه على المسؤولين العمل في مسار حل مشاكل الشعب الاقتصادية وعلى الشعب ايضا اليقظة تجاه عمليات الحرب النفسية المعادية كي نتمكن في ظل حكمة المسؤولين ووعي الشعب من احباط مؤامرات العدو ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية المبنية على اساس الحرية والقيم الاخلاقية والدينية وان نواصل طريقنا بفخر واعتزاز.