اطلع رئيس لجنة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الجنرال باتريك كيمرت والفريق المرافق له، على حجم الأضرار بميناء الحديدة نتيجة قصف طيران العدوان على بنيته التحتية وهناجر التخزين والصيانة التابعة للميناء.
كما أطلع باتريك خلال الزيارة التي رافقه فيها نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي والقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عايش قحيم، على جانب من آثار الحصار الذي أثر بشكل كبير على الحركة الملاحية والتجارية للميناء.
وخلال الزيارة استمع باتريك من نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين إلى شرح عن الأضرار التي تعرضت لها معدات وآليات ميناء الحديدة نتيجة قصف طيران العدوان للكرينات الأرضية الخاصة بالحاويات وهنجر الصيانة للمعدات وآليات الميناء الأرضية، وهناجر تخزين الميناء.
وأكد يحيى شرف الدين أن هذه الأضرار تسببت في شل حركة الميناء التجارية والإنسانية خاصة وأن ميناء الحديدة يغطي احتياجات أكثر من 20 مليون نسمة من الغذاء والدواء.. لافتا إلى الصعوبات الناتجة عن تأخر وصول السفن التجارية نتيجة تفتيشها في جيبوتي.
من جانبه أكد رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار أنه سيعمل على إعادة الميناء إلى وضعه الطبيعي في استقبال المساعدات الإنسانية والدواء بصورة عاجلة ودائمة من خلال العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة وإعادة النشاط التجاري للميناء وتوريد إيراداته إلى البنك.
وأكد باتريك أهمية تعاون الجهات المختصة بالميناء مع الفريق لتسهيل إعادة الميناء إلى ما كان عليه في السباق تنفيذا لاتفاقيات استكهولم بالسويد.
وكان رئيس لجنة المراقبة الأممي باتريك كيمرت وفريقه قد ناقشوا مع القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي ورئيس مصلحة خفر السواحل اللواء عبد الرزاق المؤيد وقيادات الجهات المختصة بميناء الحديدة، سير العمل في الميناء وكيفية تنفيذ اتفاق مشاورات السويد فيما يخص الميناء.
وخلال الاجتماع الذي حضره وكلاء المحافظة، أشار قحيم إلى أهمية الدور الذي يضطلع به فريق الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق مشاورات السويد ووضع حد لخروقات العدوان المتواصلة وتحليق طيرانه على المحافظة وتحقيق السلام الدائم بالحديدة.
وأكد أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ومختلف مكاتبها ومؤسساتها ستقدم كافة التسهيلات لتنفيذ مهام الفريق الأممي.