وكالة الصحافة اليمنية:
اعتبر أمین المجلس الأعلي للأمن القومی الأدمیرال ‘علی شمخانی’، ان استراتیجیة أمیركا تتمثل فی بسط هیمنتها علی المنطقة بصورة دائمة ونهبها لأقصی درجة وبأقل التكالیف؛ قائلا ان إفتعال حروب بالنیابة وتشكیل جماعات إرهابیة-تكفیریة یأتي في سیاق هذه المخططات.
وخلال لقائه الیوم الأربعاء مع الرئیس التنفیذی لأفغانستان ‘عبد الله عبد الله’، تطلع شمخاني الی النهوض بمستوی التعاون الثنائي في شتی المجالات وفي سیاق ضمان مصالح البلدین وتعزیز الأمن والإستقرار الإقلیمیین.
وفیما أعلن دعم الجمهوریة الإسلامیة لعملیة السلام فی أفغانستان المنبثقة عن الحوار الأفغاني-الأفغاني، إعتبر أی إجراء یأتي خلافا لهذه العملیة، بأنه مساس بالأمن والإستقرار في أفغانستان.
واعتبر شمخاني التخطیط الشامل وتعزیز التعاون المستدیم والتنسیق الوثیق بین دول المنطقة لإجتثاث أسباب تشكیل الجماعات الإرهابیة وإنتشارها، بأنه إجراء مبدئي لمكافحة الإرهاب؛ مضیفا ان عقد المؤتمر الأول للأمن الإقلیمی بحضور المستشارین وأمناء الأمن القومي لإیران وروسیا والصین والهند وأفغانستان في طهران بأنه یشكل خطوة هامة في هذا المجال.
وفیما أشار الی الإرادة المتوفرة لدی قادة البلدین في تطویر وتعزیز التعاون الثنائي بین طهران وكابول، أعرب شمخاني عن أمله فی أن یشهد البلدان فصلا جدیدا من العلاقات والتعاون الثنائي عبر متابعة تنفیذ الإتفاقات المبرمة بینهما خلال هذه الزیارة.
من جانبه، رحب عبد الله عبد الله بالعلاقات البناءة بین الأجهزة الأمنیة للبلدین؛ قائلا ان أهم التحدیات الراهنة في أفغانستان هي التحدیات الأمنیة المثیرة للقلق؛ مضیفا ان التغلب علی هذا الوضع یتطلب تعزیز التعاون المشترك وتوحید الجهود البناءة بین دول الجوار لإرساء الإستقرار والأمن فی أفغانستان.
وأكد الرئیس التنفیذی الأفغاني بأن الأمن المستدیم یشكل حاجة ماسة للمنطقة وأرضیة لإزدهار الإقتصاد وإزالة الحرمان عن الشعوب المضطهدة؛ مصرحا بأن بلاده ترحب بكافة مبادرات الجمهوریة الإسلامیة في مكافحة الإرهاب وعودة الإستقرار والهدوء الی المنطقة.
وجاءت زیارة شمخاني الی كابول تلبیة لدعوة رسمیة وجهها الیه مستشار الرئیس الأفغاني لشؤون الأمن القومي ‘حمد الله محب’.
ویلتقي الإدمیرال شمخاني خلال الزیارة رئیس الجمهوریة والرئیس التنفیذي وعددا أخری من الشخصیات الافغانیة السیاسیة منها والأمنیة.
ویناقش الأمین العام لمجلس الأمن القومي الایراني خلال تواجده فی كابول، سبل تنمیة العلاقات الثنائیة في الشؤون السیاسیة والاقتصادیة والامنیة ومكافحة الارهاب ومكافحة تهریب المخدرات، فضلاً عن مكافحة الجرائم الممنهجة والتعاون الحدودي والاقلیمي المشترك.