المصدر الأول لاخبار اليمن

مقابر جماعية ومعامل مفخخات .. تعز تحت الارهاب

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

لا تزال تداعيات الحرب التي اندلعت بين مجاميع ابو العباس السلفية الموالية للإمارات، ومسلحي حزب الاصلاح مستمرة إلى اليوم.

فخلال يومي السبت والأحد الماضيين، تم العثور على ثلاث مقابر جماعية، دفن فيها مسلحين تابعين لحزب الاصلاح على يد جماعة ابو العباس، بينما يقول حزب الاصلاح أن هناك 300 من مجنديه لا يزال مصيرهم مجهولاً عقب المواجهات التي دارت بين الحزب وجماعة ابو العباس .

بينما قامت الشرطة التي يسيطر عليها حزب الاصلاح مطلع الأسبوع الجاري، بمداهمة وكرين لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة  جوار البريد العام وسط المدينة.

حيث تم العثور 25 عبوة ناسفة جاهزة للتفجير وخزانين لدراجات نارية مفخخة وتسع عبوات قيد التجهيز بينها اسطوانات غاز تحوي مواد شديدة الانفجار، في بدروم احد البنايات، بينما تم العثور على المعمل الثاني للمتفجرات في نفس المنطقة في اليوم الثاني .

جانب من معمل صناعة المتفجرات الذي تم ضبطه في تعز 19ديسمبر2018
جانب من معمل صناعة المتفجرات الذي تم ضبطه في تعز 19ديسمبر2018

ورغم التباهي الأخرق الذي اظهرته وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح بضبط معامل المتفجرات، واكتشاف المقابر الجماعية في نفس المنطقة، إلا أن ذلك بحسب عدد من اهالي المدينة يعد “غيض من فيض” النشاط المتنامي للجماعات الارهابية داخل مدينة تعز، والذي توسع للمديريات الريفية ،التي يغذيها الفكر الوهابي، وحزب الإصلاح يعد أول معتنقي ذلك الفكر، المنتج لثقافة القتل.

لكن جريمة حزب الاصلاح مضاعفة من وجهة نظر البعض كونه يسيطر على اجهزة الأمن، ويحمل الفكر التكفيري في نفس الوقت!.

ويرى عدد من المواطنين أن تفاخر حزب الاصلاح بذلك “المنجز الأمني” البسيط، يأتي نتيجة للمماحكات، مع جماعة أبو العباس، وليس لأن حزب الاصلاح قادر على تحمل مسئوليات الأمن، بدليل أن الجماعات الإرهابية تنتشر في كل المناطق التي تسيطر عليها جماعات “الشرعية” إلا أن حزب الاصلاح عبر اجهزته الأمنية لم يتخذ أي موقف من تلك الجماعات؟.

 

قد يعجبك ايضا