اعتقال خالد بن طلال بسبب رفضه منصبا قياديا بالسعودية

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر سعودية، أن رفض عضو هيئة البيعة الأمير “خالد بن طلال”، تولي منصب تنفيذي في المملكة، هو السبب وراء إعادة اعتقاله، لافتة إلى أن بعضا من أعضاء هيئة البيعة وضعوا تحت الإقامة الجبرية.

والأربعاء، اعتقلت السلطات السعودية الأمير “خالد بن طلال”، للمرة الثانية، وذلك بعد أيام معدودة من وفاة والده الأمير “طلال” أحد دعاة الإصلاح التاريخيين في السعودية، ورغم حرص ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، على حضور جنازة عمه “طلال”.

وحسب المصادر، فإن رفض الأمير “خالد” إغراءات ابن عمه ولي العهد، بتولي مناصب قيادية في السعودية، هو السبب وراء إعادة اعتقاله، حسب صحيفة “رأي اليوم”.

ويعرف عن الأمير “خالد”، زهده في المناصب السياسية، وابتعاده عن الأضواء عكس شقيقه “الوليد بن طلال” المحب للأضواء.

وأضافت المصادر، أن السبب الثاني وراء اعتقال الأمير “خالد”، هو استمراره في التشبث بمواقفه، واتصال عدد من الأمراء به، يشتكون ويطالبون منه الجهر بمواقفه الرافضة لولي العهد.

ذات المصادر، قالت إن مجموعة من أعضاء هيئة البيعة يتعرضون لضغوط كبيرة لتفادي الاجتماع مع الأمراء المغصوب عليهم أو التنسيق، ويخضع عدد منهم للإقامة الجبريةة أو التحرك تحت المراقبة المسبقة.

وتابعت: “بل يجري الحديث عن اعتقال بعض الأعضاء وتهديد عائلاتهم في حالة الكشف عن الخبر”.

وسبق أن اعتقل الأمير “خالد”، في يناير/كانون الثاني الماضي، وأفرج عنه يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ورغم تعرضه للضغوط عديدة، رفض التنازل عن مبادئه ومنها عدم إدانة شقيقه “الوليد بن طلال” ثم الدفاع عن حق معتقلي فندق “ريتز كارلتون” في محاكمة عادلة بدل الاعتقال خارج القانون.

وجرى الإفراج عن الأمير “خالد” تحت وطأة ضغط من طرف الأمير “أحمد بن عبدالعزيز” الذي وضع ضمن شروط عودته للمملكة الإفراج عن الأمراء وخاصة “خالد”.

ويعد الأمير “خالد”، واحدا من أمراء قلائل وخاصة في الصف الأول عارضوا سياسات ولي العهد الشاب الأمير “محمد بن سلمان”.

لكن “خالد” بات يفضل النأي بنفسه عن “هيئة البيعة” بعدما قام الملك “سلمان بن عبدالعزيز” بتهميش هذه الهيئة وجعلها ثانوية في أفق تحويل وراثة عرش السعودية عموديا، أي الانتقال من الأب الى الابن.