السلطات السودانية تستخدم العنف لفض التظاهرات المطالبة برحيل النظام

//وكالة الصحافة اليمنية//

خرج مئات السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى أمس الإثنين في موجة احتجاجات متصلة منذ أكثر من 10 أيام للمطالبة برحيل نظام عمر البشير، واستخدمت قوى الأمن الرصاص والغاز لتفريق الحشود ما أدى إلى سقوط عدد غير معروف من الجرحى بالرصاص، كما جرى اعتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين.

وتحولت منطقة وسط الخرطوم حيث كان مقررا أن تكون نقطة انطلاق المظاهرة السلمية، الى ما يشبه الثكنة العسكرية منذ فجر الإثنين وانتشرت على امتداد الشوارع المحيطة بالمكان قوات شرطية وأمنية كبيرة، وتم اغلاق المحال التجارية ومنع السيارات من الوقوف بالمنطقة بينما رابطت في مناطق متفرقه من العاصمة سيارات مكشوفة عليها أسلحة ثقيلة وجاب رجال مسلحين يرتدون زيا مدنيا وسط الخرطوم طولا وعرضا، كان بعضهم على ظهر عربات “دبل كاب”.

وتعاملت القوات الأمنية بشراسة وقسوة بالغين مع المحتجين وفقا لتأكيدات مشاركين في الحشد الذي دعا اليه تجمع المهنيين السودانيين وساندته قوى سياسية ومنظمات مدنية.

وصمد عشرات المتظاهرين في مواجهة قنابل الغاز مرددين هتافات تؤكد سلمية الاحتجاج، ومع ذلك سفط بعض الشباب مضرجين بالدماء نتيجة استهدافهم بالرصاص.

وأفادت قيادات في حزب الأمة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت كريمة رئيس الحزب زينب الصادق المهدي لتلحق بابنها المعتقل منذ 19 ديسمبر الماضي.

وأكد الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف انتصار المحتجين في (معركة ميدان القندول) لافتا الى أن مدن سنار وحلفا الجديدة ومدني كانت على العهد.