وكالة الصحافة اليمنية:
وجهت وزارة الامن الايرانية ضربة جديدة الى الشباك (جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي Shin Bet) من خلالها كشفها أمرا سريا اصدره رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
بدأ كل شيء من 28 يونيو 2018، عندما كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن حدث مهم، “تم اعتقال وزير اسبق في الحكومة الإسرائيلية بتهمة التجسس لصالح جهاز المخابرات الايرانية”. (نص الخبر في صحيفة جيروزاليم بوست).
وكان لهذا الخبر على الفور اصداء واسعة في جميع وسائل الإعلام الاسرائيلية والدولية، كما قامت العديد من وسائل الاعلام في ايران بتحليل هذا الخبر.
في بيان الشين بيت Shin Bet (جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي)، تم الاعلان صراحة عن ان وزير الطاقة الاسرائيلي الاسبق “غونين سيجيف” تم تجنيده من قبل المخابرات الايرانية واصبح أحد عملائهم.
وذكر الشين بيت ان اول اتصال اجراه سيجيف مع ايران كان في السفارة الايرانية في نيجيريا، وكانت التهم الموجهة الى الوزير الاسرائيلي الاسبق تنقسم الى ثلاث فئات:
1- نقل معلومات عن قطاع الطاقة الاسرائيلي الى ايران.
2- نقل معلومات عن المقرات الامنية والمنشآت الحساسة الى ايران.
3- نقل معلومات عن هوية المسؤولين العاملين في المؤسسات الامنية والسياسية الاسرائيلية الى ايران.
وكما ذكر الاسرائيليون، فقد اتصل “غونين سيجيف” بالاسرائيليين العاملين في القطاعات العسكرية والأمنية والدبلوماسية للحصول على المعلومات، وزعم أنهم رجال أعمال وتجار ايرانيين، وسعى الى ربط بعضهم مع جهاز المخابرات الايرانية.
كان لخبر تجسس الوزير الاسبق في الحكومة الإسرائيلية، صدى واسعا بين مستخدمي موقع تويتر باللغة الفارسية وحتى اللغة العربية في المنطقة، وقد فوجئ العديد من المستخدمين بنفوذ ايران داخل “إسرائيل” والحصول على معلومات حساسة من الأراضي المحتلة.
وكانت القضية مستمرة حتى أكد وزير الامن الايراني سيد محمود علوي، قضية تجسس سوغو لحساب ايران، حيث صرح بدون ذكر اسم “غونين سيجيف”: لقد سمعت قبل فترة اننا جندنا عنصرا من أحد أجهزة الاستخبارات القوية من احدى الدول المعادية.
يوم أمس، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن “غونين سيجيف” قد اعترف بجريمة أمنية، وهذا يعني تأكيد التجسس لصالح ايران، وتأكيد بيان الشين بيت (الشاباك) عن نقل معلومات حساسة الى ايران.
وفقا للاسرائيليين، عمل “غونين سيجيف” مع المخابرات الإيرانية لمدة ست سنوات وتجسس لحساب ايران، ما نشره الإسرائيليون هو أن المعلومات التي نقلتها الى ايران كانت سرية.
منذ ستة أشهر ، لم يتم ينشر خبر جديد عن “غونين سيجيف”، حتى قبل بضعة أيام، عندما قام مساعد وزير الامن الايراني لشؤون مكافحة الارهاب بنشر حقيقة مهمة للغاية لأول مرة، وقال هذه الحقيقة ردا على تصريحات نتنياهو التي زعم فيها أن المسؤولين الأمنيين في الكيان الاسرائيلي كانوا يذهبون الى ايران بشكل دوري لرصد البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال مساعد وزير الامن الايراني: لنتنياهو الحق في أن يروي مثل هذه القصص لأنه يعاني من أقسى الضغوط الداخلية والخارجية بسبب الكشف عن تجسس وزير اسرائيلي لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية، واختراق أجهزة المخابرات الايرانية الواسع لأجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الاسرائيلي.
وكما اعلن مساعد وزير الامن لشؤون مكافحة الارهاب، فقد أصدر نتنياهو مؤخراً أوامره الى جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي الشين بيت (الشاباك) بالتحقيق مع جميع المسؤولين السياسيين والأمنيين واعضاء الكنيست في مدة 6 أشهر، فيما يتعلق بالتواصل مع أجهزة المخابرات في الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث سيخضعون للتحقيقات الاستخباراتية والأمنية المتعددة الأطراف، وهذا الأمر يمثل حقائق لا تحتاج الى تفسير.
من الواضح ان أمر نتنياهو قد نفذ من دون علم كبار المسؤولين الاسرائيليين، لمراقبة انشطتهم، وربما اكتشاف أدلة جديدة من قضية “غونين سيجيف”، وامكانية وصول ايران الى هذا الأمر السري، وهذا يعني ان جهاز المخابرات الايرانية له نفوذ ملحوظ في الاجهزة الامنية السرية الاسرائيلية، وتعد هذه القضية بعد قضية “غونين سيجيف” ، ثاني أكبر ضربة توجهها المخابرات الايرانية الى جهاز الشين بيت Shin Bet (الشاباك).