صنعاء (وكالة الصحافة اليمنية)
باركت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية ثورة الشعب السوداني و الهبة الشعبية العارمة التي خرجت فيها الجماهير السودانية من أجل أسقاط الظلم والاستبداد.
وقالت الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان في بيان صادر عنها اليوم الخميس، “إن جمهورية السودان تمر اليوم بمنعطفٍ خطيرٍ أفرزته أزمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية صنعها النظام ، تجلت وبكل وضوح في الكارثة الإقتصادية التي ضربت البلاد في الأيام الماضية ولا زالت تُلقي بظلالها السالبة على حياة المواطنين، فأصابتها بأضرارٍ بالغة وأفرزت أوضاعاً مأساوية ومعاناةٍ لا قبل للناس بها يعيشها اليوم الشعب السوداني الأبي”.
وأضاف البيان “إنه لم يعد يخفى على أحد أن نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ومنذ أول يوم إستهل فيه بشير الشر عهده البغيض، كان يستهدف الصدام مع الشعب السوداني، فبدأ بوأد النظام الديمقراطي ثم إعدام الشهيد علي فضل مروراً بإعدام شرفاء ٢٨ رمضان وشهداء كجبار وبورتسودان حيث وصلت ذروة جرائمه إلى مستوى إرتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور وجرائم الحرب والإنتهاكات الإنسانية في النيل الازرق وجبال النوبة وإنفصال الجنوب”.
وأشار البيان إلى أن “هذه فقط محطات إجرامية علي سبيل المثال وليس الحصر في مسيرته غير السوية ، فضلاً عن كبت الحريات وإضطهاد وتشريد الشرفاء من الخدمة المدنية والقوات النظامية بحجة التمكين حتى وصل عدد اللاجئين والمهجرين قسرا إلى ما يزيد عن ثمانية مليون سوداني، كل هذه التجاوزات والمظالم والفظائع تثبت أن نظام التطهير العرقي في حالة عداءٍ سافرٍ مع الشعب ترجمه في عُجالةٍ إلى ما سماه مجازاً بالإنقاذ”.
وأكد البيان “أن بلدا مثل السودان، ثريٌ بموارده الإقتصادية من أراض زراعية خصبة ومعادن وبترول ومياه وفيرة إضافةً إلى موارده البشرية، هذه الموارد التي لا تقدر بثمن إنه من العار أن تظل احتياجاته في الحياة مرهونة بتسول حاكمه المساعدة من الآخرين للإيفاء بها”.
واعتبر البيان “أن الشعب السوداني حريٌ بأحراره أن يثوروا في وجه هذا النظام الذي فشل في إدارته فشلاً ذريعاً فأهدر كرامة شعبه وجيشه وجعلهم مرتزقة استلم ثمن موتهم في عدوان على بلد مسلم تربطه بهم علاقة دم ودين”.
ودعت الهيئة التنفيذية لتكتل الاحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان الشعب السوداني الشقيق الاستمرار في سلمية ثورتهم حتى إسقاط حكم الطغاة البغاة الذين زجوا بأبناء شعبهم في حرب عبثية والعمل على التطبيع مع الكيان الصهيوني ، مقابل تنزيل اسم حاكمهم من اللائحة السوداء وبقاءه على رأس السلطة وحفنة قليلة من المال المخضب بدماء أبنائهم واخوانهم”.
إلى ذلك حيا حزب الحرية التنموي في اليمن ثورة الشعب السوداني و الهبة الشعبية العارمة التي خرجت فيها الجماهير السودانية.
وأكد بيان صادر عن الحزب عن موقفه الداعم والمؤيد لملحمة الكرامة التي يرسمها الشعب السوداني بتضحيات ابناءه الذي خرج معبرا عن نفسه في مسيرات وتظاهرات سلمية واجهها النظام بإطلاق الرصاص الحي مزهقا ارواح العشرات من الأبرياء، ناهيك عن حملة اعتقالات ومداهمات استهدفت المئات من المتظاهرين والقيادات السياسية وتعرضهم للتعذيب والتنكيل”.
وأوضح البيان ” أن دولة السودان الشقيق شهدت خلال فترات متعاقبة من نظام البشير بالاضافة الى الممارسات والانتهاكات الاجرامية ..اسوأ انواع المصادرة لطموحات وتطلعات ومواقف شعبه العربي المسلم . والتي كان اخرها ارتماء هذا النظام العابث في احضان المشروع الامريكي الصهيوني السعودي في المنطقة وارساله لابناء شعبه لقتال اشقاءهم اليمنيين تحت راية ذلك المشروع الذي رفضه الشعب السوداني منذ يومه الاول فيما استمر هذا النظام بالاسترزاق المهين من دماء السودانيين لارضاء اسياده من ال سعود ومن يقف وراءهم”.
ودعا البيان “كل القوى العربية الحرة الى الوقوف من أجل دعم شعبنا المكافح في السودان والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وحماية أرواحهم من بطش النظام الدموي و إطلاق كل أشكال المساندة والدعم للشعب السوداني حتى تحقيق كل مطالبه المشروعة”.
فيما حيا حزب السلم والتنمية في اليمن انتفاضة الشعب السوداني في وجه نظام البشير وتحقيق الشعب أهدافه المشروعة.
وقال حزب السلم والتنمية في بيان صادر عنه ” باهتمام كبير يتابع حزب السلم والتنمية مجريات الأحداث التي تشهدها السودان، وفي الوقت الذي يحيي فيه وعي الشعب السوداني وصحوته والوقوف برباطة جأش وشجاعة منقطعة النظير في وجه نظام المجرم عمر حسن البشير الذي أصبح أداة قذرة في يد مشاريع وقوى خارجية تعمل لصالح المشروع الأمريكي الاسرائيلي في المنطقة فبلغ في العمالة منتهاها على حساب شعبه الصابر الكريم وسمعته الطيبة وعلى حساب أشقائه العرب وما سلكه في الزج بجيشه كمرتزقة سواء في العدوان علي اليمن أو غيرها”.
وأشاد البيان “بانتفاضة الشعب السوداني العظيم وحراكه الثوري الذي وإن جاء متأخرا إلا أنه كفيل بعون الله بازاحة ذلك الكابوس الذي في ظله عم الفساد وتدهورت الأوضاع المعيشية وسلبت الحقوق وحصل التشظي والانقسام”.
ودعا البيان ” النظام السوداني إلى الاستجابة لمطالب شعبه والتوقف عن سياسة القمع والتنكيل في التعامل مع احتجاجاته ويحث المؤسسة العسكرية إلى الوقوف المشرف الى جانب شعبهم التواق لمستقبل أفضل وأن لايكونوا عونا للظالم على ظلمه وبطشه وإنه ومهما كانت التحديات فبتوحيد الصف واجتماع الكلمة ووجود إرادة وعزيمة سيتحقق للشعب أهدافه المشروعه ويتم تجاوز مختلف التحديات الداخلية والخارجية”.
وطالب حزب السلم والتنمية “كافة الأحرار في الشعوب العربية والإسلامية ومختلف دول العالم إلى مناصرة الشعب السوداني في ثورته العادلة والمحقة ، كما يلفت انتباه وسائل الإعلام بمختلف مسمياتها إلى مواكبة الحراك السوداني وإبراز صوته بالشكل الصحيح والأمثل”.
بدورة بارك حزب الشعب الديمقراطي حشد الانتفاضة الشعبية العارمة في السودان المنددة بالقمع والاستغلال والمطالبة بإسقاط نظام عمر البشير.
وقال بيان صادر عن الجزب اليوم ” إنها إحدى ملاحم الكرامة يرسمها الشعب السوداني بتضحيات ابناءه الذي خرج معبرا عن نفسه في مسيرات وتظاهرات سلمية واجهها النظام بإطلاق الرصاص الحي فقتل العشرات من الأبرياء، كما اعتقل المئات من المتظاهرين والقيادات السياسية وعرضهم للتعذيب والتنكيل مما يهددهم بالموت المحقق”.
وأشار البيان إلى أن ” التاريخ الاجرامي للنظام السوداني انتهاء بارتماءه في احضان المشروع الامريكي الصهيوني السعودي في المنطقة .. لنعبر عن كامل تضامننا مع الشعب السوداني الشقيق في ثورته السلمية ، كما نحمل المسؤولية للنظام الدموي عن كل الجرائم التي يعامل بها الجماهير المنتفضة”.
ودعا البيان ” جميع القوى المناضلة اليمنية والعربية من أجل المبادرة في إطلاق كل أشكال المساندة والدعم حتى تتاح الفرصة لجماهير شعبنا والشعوب العربية للتعبير عن تضامنها المبدئي والمطلق مع الشعب السوداني الشقيق حتى تحقيق كل مطالبه المشروعة”.