السعودية تستولى على ميناء مطل على البحر الأحمر شيده صدام حسين لتصدير النفط العراقي
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// قالت تقارير صحفية عربية إن السعودية وضعت يدها على ميناء بالبحر الأحمر أنشأه العراق بموجب اتفاقيات وتفاهمات واستثمارات قديمة ضخت بأموال عراقية في عهد الرئيس الرحل صدام حسين. ووفق التقارير الصادرة، الخميس 3 كانون الثاني / يناير 2019، نقلا عن مسؤول عراقي بارز فإن بغداد ستتحرك دبلوماسيا لطلب “استيضاح” عن البدء […]
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
قالت تقارير صحفية عربية إن السعودية وضعت يدها على ميناء بالبحر الأحمر أنشأه العراق بموجب اتفاقيات وتفاهمات واستثمارات قديمة ضخت بأموال عراقية في عهد الرئيس الرحل صدام حسين.
ووفق التقارير الصادرة، الخميس 3 كانون الثاني / يناير 2019، نقلا عن مسؤول عراقي بارز فإن بغداد ستتحرك دبلوماسيا لطلب “استيضاح” عن البدء في استخدام الميناء الذي كان مخصصا لتصدير النفط العراقي المستخرج من البصرة بطاقة تصديرية 1.6 مليون برميل يوميا عبر أنبوب يمتد من العراق إلى الأراضي السعودية وصولا إلى ميناء “المعجز”.
إذ إن ميناء المعجز الذي شيد في عهد صدام حسين بعد اتفاق مع السعودية، أقيم بالكامل بأموال عراقية بالقرب من ميناء ينبع السعودي المطل على البحر الأحمر، وكانت مهمته تصدير نفط الجنوب العراقي وتنص الاتفاقية الموقعة بين بغداد والرياض على أنه ليس من حق المملكة استخدامه أو التصرف فيه إلا بالرجوع إلى العراق باعتبارها صاحبة الحق الاستثماري فيه منذ العام 1990.
وتعليقا على اتجاه السعودية لاستغلال الميناء من جانب واحد دون الرجوع إلى العراق، قال عصام الجلبي وزير النفط العراقي الأسبق – في عهد صدام – إن ما يحدث من الرياض أشبه بوضع اليد على الميناء المشيد بالكامل بأموال عراقية، مؤكدا أن الاستحواذ السعودي على الميناء بدأ منذ العام 2000.
وزير النفط في عهد صدام لفت – وفق ما نقلت وسائل إعلام عربية – إلى أنه هو شخصيا من افتتح هذا الميناء قبل 29 عاما من الآن، وتحديدا في 7 كانون الثاني / يناير 1990، لكن سرعان ما توقف العمل به في آب / أغسطس من العام نفسه، نتيجة دخول الجيش العراقي الكويت.
وكشف الوزير العراقي الأسبق، أن السعودية بالفعل وضعت يدها بشكل كامل على الميناء وكذلك على الأنبوب الممتد عبر أراضيها واستخدمته لإنتاجها الخاص من أراضيها، وقبل نحو شهرين وتحديدا في تشرين الثاني نوفمبر 2018 قررت الرياض استخدامه في تصدير النفط مع تغيير اسمه إلى ميناء ينبع الجنوبي.
الجلبي أكد أنه من حق العراق التوصل إلى اتفاق سياسي أو تفاهمات حول الميناء مع المملكة كونه في النهاية يخضع لسيادتها، لكنه بأموال عراقية وباتفاقات دولية لا تسقط حق الدولة العراقية حتى لو تغير النظام.