من الان فصاعداً.. هل سيتمكن بن سلمان من النوم؟!!!
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية //(الجزء الاول)
ماذا يتنظر المملكة ابتداء من اليوم؟ وأين ستكون بعد شهرين وثلاثة أو اربعة اشهر؟ تحديات كبيرة صنعها بن سلمان خلال العام 2017م وصمم على مواصلة السير على خطاها ولو على حساب شعب “آل سعود” مع اعتذاري عن هذه الجملة لكن ما باليد حيلة، فقد تكون هذه هي الاقدار التي سيسوق بن سلمان شعبه “الصامت” اليها.
خطوات الاصلاحات الاقتصادية التي اجبرت عليها دول عربية كثيرة في فترة سنوات سابقة، بقيادة البنك الدولي برغم تحذيرات الكثيرين من خبراء الاقتصاد الدوليين لخطورة المسألة، اتجهت بالبلدان العربية الى مستويات منخفضة في اقتصادها يوماً بعد يوم، ومنها اليمن التي فاقمت ازمتها الاقتصادية رعاية السعودية للفساد المالي والاداري المستشري في مفاصل الدولة اليمنية، عبر رعاية المتنفذين من المشائخ والقادة السياسيين، الذين نخروا الاقتصاد اليمني، وعبثوا بكل مقدرات الشعب اليمني، لا لشي الا لهدف في نفس يعقوب، ضهر جلياً بعد شن اشنع عدوان على اليمن لم يعرف له التاريخ مثيلاً في الوطن العربي، والعالم ان لم نكن مبالغين في ذلك.
أقول لشعب المملكة ولــــ بن سلمان، ولكل من تحالف معه، وضعتم أنفسكم في الموضع الذي أردتموه في عدوانكم على اليمن، وتبين الرشد من الغي، والجزاء من جنس العمل، واليمن هي القشة التي “قسمت ظهر البعير”.
حوصرت اليمن لفترة كبيرة من دخول مجلس التعاون الخليجي، واستمرت نظرتكم الى اليمن كما هي حتى اول لحظة للانطلاق العدوان على اليمن، التي عزلتموها عن العالم وعن الجزيرة العربية نفسها، بحصاركم السياسي والاقتصادي والعسكري، طيلة عشرات السنوات، ولم يكن لكم ذلك لولا ما صنعته أموالكم بشراء الولاءات من النظام اليمني السابق، الذي ظل فترة تلك السنوات العبد الطائع لمولاه في كل صغيرة وكبيرة، وقدم لكم الشعب اليمني على طبق من ذهب، لتصنعوا به ما تشتهون.
اليوم نزف لكم البشرى بدخولكم الباب الذي ادخلتموه لشعوب المنطقة، منذ سنوات، ولم تغني عنكم اموالكم التي جلبتم بها الدمار لشعوب المنطقة من ان يصلكم الدور.. فبن سلمان الذين ترون فيه قائد النهضة الاقتصادية هو من اعتدته الايادي الخفية لتدمير ما تبقى من حياة لشعوب عربية مزقتها اموالكم ورغباتكم المرهونة لرغبات قادة العالم الذين رأوا من خلالكم الطريقة المثلى لاحتلال البلدان العربية بعد ان فشلت خططهم لاحتلالها بشكل مباشر، وقد اتقنتم الدور تماماً ووصلوا الى ما وصلوا اليه، والدول العربية شاهد على كل هذا.
سنقول ان العام 2018 هو عام الصدمة التي ستفيق عليها الشعوب الخليجية وعلى راسها المملكة لترى نفسها قد غرقت، ولم يعد أمامها سوى الشرب من الكأس الذي اشربوه، للمنطقة العربية وللامة بشكل عام.
ولشعوب دول التحالف أقول: انتم اليوم مجبرون على الدخول من الباب المظلم، والرجوع عن ذلك سيكلف ملوككم وأمرائكم كثير من التنازلات، والنزول إلى مستوى شعوبهم ومواطنيهم، والتنازل عن كثير من الرغبات والأموال والكبرياء، وقد يدفعون حياتهم مقابل لكونها مرهونة بالوفاء للدول التكبر العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، والسؤال المطروح لكم اليوم.. هل ستكونون على قائمة المفضلة في صفحة ملوككم وأمراؤكم؟
لا اعتقد ذلك. فقائمة التنازلات التي سيقدمونها كبيرة، وغالية، وكما باع حكام العرب سابقاً شعوبهم وقضيتهم، مصيركم كمصيرهم.. فقد قرأتم قصة “الثور الأبيض” لا كنكم لم تعوها جيداً.
ولندخل في الموضوع مباشرة ماذا ينتظر شعب المملكة في 2018م؟
باختصار شديد اليوم تنطلق الإصلاحات المالية التي سبقتها حملة مكافحة الفساد، وكلاهما محطة انتظار لانطلاق بلاء قادم يقوده بن سلمان لشعب المملكة، سيتحمل ويلاتها الشعب السعودي لا غير.
ارتفاعات أسعار في جميع السلع والمواد الغذائية حصلت خلال الأيام الماضية لم يشعر بها الناس، وهذا بطبيعة الحال، فهي الهزات الأرضية ذات التردد المنخفض، اليوم انطلقت الارتفاعات للمشتقات النفطية وهي هزات ذات تردد متوسط، لكنها خطيرة جداً ستدفع نحو اشتعال الأسعار في جميع السلع والخدمات الأساسية والكمالية، برغم الضغوط التي سيمارسها بن سلمان على التجار لكي لا تنفلت الأمور من يده مرة واحدة، ولتمرير الجرع بالتدريج.
الموجة المتوسطة ستدفع الى ارتفاع التكاليف في الأجور للعمالة وللقطاع الخاص الذي سيتحمل مع الشعب جزء من المسؤولية، إجبارا حتى فترة معينيه، ثم يطلقون له العنان لاسترداد ما تحمله من عبء مع تخصيص جزء من الفارق الأرباح للدولة، التي ستعيش على كاهل القطاع الخاص، بسبب ان تجارة النفط لم تعد توفر لهم متطلبات حياتهم المرفهة.